أهالي منطقة تسعين المنكوبة في كركوك
الى : السيد رئيس الوزراء والجمهورية والبرلمان المحترمون والدوائر ذات العلاقة
من : اهالي منطقة تسعين المنكوبة في كركوك
قد تكون هذه الكلمات قاسية للبعض ولكنها خلاصة سنن التاريخ. وقرائتها ضرورة من ضروريات البناء. ألف عام وعام من القدح والذم واللعنات على سلوكيات تعاملت مع الشعوب بالظلم والتجاهل والإزدراء وكانت أخرها النظام البعثي المقبور وما نعيشه اليوم من تناقضات وتقاطعات ونزيف هو بعض مخلفات الأخير وإن قضية مدينة تسعين مفردة من مفرداته التي وقعت ضمن خارطة الألم حيث هي قمة الهرم وعصارة الألم التي كان المؤمل أن تنال إهتماما إستثنائيا لوضع حد لمعاناتها, فقد تجاهلتها مستجدات الوضع الجديد بكل خشونة لأسباب لا يجهلها أحد. فتسعين مدينة تاريخية عريقة وإرث أخلاقي وقاموس كلمات قدمت أكثر من مئة وخمسين شهيدا على درب الحرية والفضيلة في سجون ومعتقلات البعث أعدموا شنقا والمئات من المحكومين لأسباب كونهم من التركمان و ممن ينتسبون إلى حزب الدعوة الإسلامية وقد انتظر أبنائها من العهد الجديد أن ينصفهم فما أنصفهم, لقد إستمر واقع الحال السيئ على أشده حيث تمزق البقية الباقية من جسد تسعين وحياة أبنائها أطماعٌ غيرٌ مشروعةٍ وتحت مسميات حتى أصبح أهالي تسعين غرباء في مدينتهم وأرضهم وهذا من كبائر الإثم والعدوان ما لا يسعنا الصبر عليه بعد اليوم ولدينا مجلد كبير من انتهاكات الأخرين على حقوقنا.لقد تجاوزوا على الأراضي التي نملك ناصيتها بكل الوثائق والأرقام ما لا يملكونها فبنوا وحُرمنا, إنتظرنا سبع سنين عِجاف بعد السقوط رجاء الإنصاف وتحقيق العدالة وإعترفت إدارة المحافظة من مجلس المحافظة والسيد المحافظ وبقية المنصفين بأن مدينة تسعين كانت منكوبة, وإتخذوا القرارات بشأن إعادة بنائها وإنصاف أهلها وفي هذا ملف كبير من الأرقام والزيارات واللجان, بِدأً من شهادات رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني ورئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترمين والقضاء العراقي وهيئة نزاعات الملكية إلى اصغر هيئة إدارية ذات علاقة مضافا إلى تقرير الضمير والشريعة وحقوق الإنسان ومع تقديرنا للسيد المحافظ عبدالرحمن مصطفى المحترم الذي سجل قِبال هذه القضية في أواخر أيامه مع واجبه الرسمي مشكورا منطلقا من إطلاعه لتاريخ المنطقة الثوري التي ناهضت النظام السابق وقاتلت ضدها وما عانتها جراء ذلك فأصدر أمرا إداريا تعلق بالأراضي ووفقه قام أهالي تسعين بتسيج بعض أراضيهم الزراعية وإستعمال حقوقهم التصرفية فيها والإستظلال بها رغم أن معظمهم حصلوا على قرارات الملكية من قضاة هيئة حل النزاعات الملكية وينتظرون من هيئة التمييز في بغداد المصادقة عليها وكان المؤمل من المحافظ الجديد السيد نجم الدين كريم أنه قد إطلع على قضية تسعين الواضحة حقوقيا وشرعيا والشائكة قانونيا وفق مراسيم وقوانين النظام السابق المعمول و رغم أن التجاوزات كانت قد بدأت من كل أطراف المدينة غازية معظم المساحات والأراضي الخالية من البناء وتشكيل مستوطنات هنا وهناك إلا تسعين لإعتقاد أهلها بإحترام النظام والنزاهة والتعايش السلمي وبأنهم الجهة التي تملك الوثائق الحقوقية وكل العوامل التاريخية والأخلاقية والشرعية التي سترجع لهم ممتلكاتهم وعقاراتهم وأراضيهم إلا أن الأوامر الصادرة من السيد المحافظ الجديد كانت مخيبة للأمال وهدما للصرح الجديد بكل معانيه الديمقراطية والإنسانية والحقوقية حيث اصدر امرا بهدم الدور التي بناه اهالي تسعين على بقايا فتات اراضيهم التي استرجعتها هيئة النزاعات الملكية واستثننى السيد المحافظ بتعليماته ضمنيا الاكراد النازحين الى كركوك والمتجاوزين على اراضي وادارات الدولة.وكان النظام السابق قد استولى على اراضي اهالي منطقة تسعين واستولى على بيوتها واعدم شبابها واقام على اراضيها الدوائر والمقرات الحزبية ووزع اراضيها على العرب الوافدين حيث حي الخضراء وحي الياقوت وحي الواسطي وواحد حزيران وحي البعث والقادسية واراضي منطقة صيادة واراضي معسكر خالد ومطار كركوك العسكري جميع اراضيها تعود بالاصل لاهالي منطقة تسعين. نأمل من خلال هذه الرسالة إلى من يهمه أمن المحافظة وحقوق مواطنيها التوقف من إصدار القرارات الغير الصحيحة وإستذكار سنن التاريخ التي سوف لن ترحم أحدا عاجلا ام أجلا بأن تصدروا أمرا لكل المؤسسات والإدارات ذات العلاقة بإلغاء كل الأثار الإدارية والنفسية التي تتعارض وحقوق أهالي تسعين وإلا ستتحمل إدارة المحافظة كل المسؤوليات القانونية والأخلاقية ونتائج التصعيد شاكرين الإدارة على مساعيها وتفهمها لقضية تسعين ورسالتها لقضية تسعين
أهالي منطقة تسعين المنكوبة في كركوك
https://telegram.me/buratha