سعد البصري
قد يظن من الوهلة الأولى لقراءة اسم المقال إن شبح بغداد هو ذلك الشيء بمعناه المتعارف عندنا من إن الشبح هو روح أو شيء من هذا القبيل تخرج في الليالي المظلمة أو المكانات الموحشة لتخيف الناس . ولكن ما اقصده هنا هو شبح من نوع أخر له مواصفات الشبح السابق بحيث انه لا يرى عندما يظهر ويفعل ما يريد بدون أن يحس به احد ويتوارى عن الأنظار بمجرد أن ينهي عملة ..؟! والفارق الوحيد بين الشبحين هو إن الأول شيء خرافي بينما الثاني موجود ومتداول بشكل كبير وخصوصا في مدينة بغداد العزيزة واقصد بالشبح هو ( المسدسات الكاتمة ) التي باتت كالأشباح في طريقة استعمالها بالاغتيالات المستمرة في مدينة بغداد وعلى نطاق واسع وبدون أن يشعر بها احد حتى الضحية نفسها . اذ إن من يقوم بعمليات الاغتيال لا تعرف من أين يأتي ولا متى ولا ما هية الطريقة التي يأتيك من خلالها فالموضوع أشبه بالغامض بحيث أصبحنا كل يوم نسمع ونقرا في وسائل الإعلام عن سقوط العديد من الموظفين المهمين في الدوائر والمؤسسات الحكومية بواسطة المسدسات الكاتمة وفي مناطق متعددة من بغداد وبات هذا الموضع يسبب نوع من الإرباك للعملية الأمنية في العراق اذ لازالت القوات الأمنية العراقية شبه عاجزة على الحد من هذه الجرائم التي تقترف ضد أبناء الشعب العراقي العزل . فشبح بغداد ألان بات حديث الشارع العراقي بكل أطيافه وعلى الجهات الأمنية أن تبحث عن مكامن الخلل في عدم استطاعتها السيطرة على هذا الشبح لان الأمر إذا ما استمر بهذا المنوال فان الشبح سيتحول إلى غول .
https://telegram.me/buratha