عبدالحق اللامي
العداء المستحكم لهيئة (الاجتثاث) المساءلة والعدالة من بعض الكتل السياسية لا يحتاج لبحث اسبابه واسراره فهو عداء بين هيئة تمثل ارادة اغلبية الجماهير وبين من تشملهم قراراتها فتكشف تاريخهم الملطخ (بالكوبيا) كما يقول المصريون و(المصخم) بالسواد كما نقولها نحن العراقيون الذين لازالت جراحاتنا تنزف من افعال هؤلاء الجزارين القتلة في الماضي والحاضر.حين تضع كتلة سياسية وبرلمانية كبيرة تدعي انها وطنية وترفع شعار الديمقراطية نصب العداء هيئة تمثل ارادة الجماهير وتطالب بألغاء قراراتها وتصر على المطالبة بألغائها او تبديل قوانينها فأنها تضع امام الجماهير حقيقية لايمكن انكارها بأن هذه الكتلة تقاد وتدار من قبل حفنة ممن سمحت لهم الظروف القلقة والانفلات الديمقراطي واجندات الدول ومخابراتها والضعف السياسي لقادة الكتل والاحزاب الوطنية وشروط التحاصص ان يتصدوا للعمل في الساحة السياسية ويتصدروا مراكز القرار والسلطة وهم احق من ان تشهر بوجوههم سيوف الاجتثاث والمحاسبة لقطع جذورهم من ارض العراق الطاهرة بكل وقاحة البعث وصلافة الشوفينية وعنجهية دول ومشايخ العمالة والطائفية وبكل جرأة الجبناء حين تسنح لهم الفرصة بممارسة دونيتهم وسفالة عقدهم ودموية الجلادين ينادي من ينادي بأن الشرط الاهم من شروطهم أن (يجتث) الاجتثاث وتلغى قرارات هيئته والعفو عن ممن شملتهم لا بل والاعتذار منهم.وصدق الشاعر الشعبي حين قال (المبيوك يتعذر من الباكه). حين تداهم الاجهزة الامنية وتلقي القبض على عضو قيادي او نائب من نواب هذه الكتل لارتباطه بالعصابات الارهابية وبحزب (العودة) متزودة بكل الادلة والاعترافات وتقوم بعملها وفق اوامر واساليب قانونية تهب هذه الكتل وعلى لسان ناطقيها الوقحين الذين لا شغل لهم الا الكذب واثارة الفتن والصراعات مطالبين بأطلاق سراح هؤلاء المجرمين ومحاسبة الجهات الامنية لانها ادت واجبها الوطني لا بل يصل الامر الى الطلب من الحكومة تشكيل لجان تحقيقية لمحاسبتهم والتدخل لاطلاق سراحهم.ان شروط هذه الكتل التي اثبتت الايام انها تعمل وفق مخطط مشبوه لاسقاط التجربة الديمقراطية واسقاط الحكومات الوطنية وعرقلة القوانين والتشريعات والمطالبة بتغيير الدستور ليلبي اهدافهم ومطالبهم والا هل يصدق عاقل ان كتلة وطنية تطالب وتداعي بالعفو عن الارهابيين وجلادي البعث وتضعهم على رأس قياداتها وكوادرها المتقدمة متحدية بذلك كل ثارات الدم المراق على مذابح التكفير والشوفينية واهداف دول الارهاب والعمالة واجندة الصهيونية؟وهل يصدق ان هذه الكتل تؤمن بالعملية الديمقراطية وتتحدى ارادة الشعب وقراراته بأجتثاث اقزام البعث واجتثاث فكره العفن حتى لا يعود طاعونه فيغزو العراق من جديد تحت مسميات واغطية جديدة ومن خلال هذه الكتل والاحزاب، ان من ينادي بأجتثاث المساءلة والعدالة والغاء قراراتها بعثي صدامي بأمتياز ولابد من اجتثاثه لانه لايستحق ان يتنفس عبير الحرية في وطن لوثت ترابه افعاله القذرة.
https://telegram.me/buratha