المقالات

تقاسموا لتنتهي اعراس الدم

946 11:55:00 2011-05-24

عبدالحق اللامي

الابرياء والمهمشين وبعد ان مرت عليهم سنين المحنة من عمر الزمن الديمقراطي الاغبر زمن التوافق والمشاركة والمصالحة حتى اخر مفردات الديمقراطية التي لا تشبه أي ديمقراطية في العالم القديم والحديث وحتى المستقبل.الابرياء يا سادة يا كرام عرفوا ان سبب كل مآسيهم وازماتهم ودماءهم المسفوكة وتدمير بلدهم بيد السادة المتحاصصين والكيانات المتشاركة وان سبب كل هذه (البلاوي) التي وقعت وتقع على رؤسهم هو الصراع المصلحي والمناصبي وتقاسم السلطات والحصول على الامتيازات بين هذه الكيانات واولئك السادة الذين من علينا بهم الزمن بعد مخاض عسير وولادة هجينة بيد جيوش الاحتلال وقرارات المنظمات الدولية فجاؤنا بليل بهيم لا يعرف لأكثرهم تاريخ وان عرف لبعضهم فهو تاريخ عليه الف مؤشر ما بين قائد من قواد الزمن الصدامي سياسي كان او عسكري او امني وبين من لا تعرفه الا ارصفة المهاجر واروقة السفارات والمنظمات المظلمة الا الثلة القليلة ممن تشهد لهم سوح التضحية والنضال واقبية السجون والمعتقلات وقمم الجبال وغابات القصب والبردي ورمال الجزيرة. واين هم؟ لقد همشتهم المصالح الذاتية وخلافات القيادات وتشظي الكيانات.هذا الدم المراق كل يوم وانين الجرحى والمعاقين وصرخات الثكالى ودموع اليتامى والثروات المنهوبة والمهدورة على مذابح الرغبات واجندة مخابرات ومنظمات الدول والمشايخ والامارات يعرف المظلومون انه بسبب هؤلاء المتصارعون على الكراسي والحصص فأن اختلفوا سالت الدماء انهارا وان اتفقوا على الغنائم همدت نيران المفخخات والعبوات والكواتم وصار المجاهدون واقطاب البعث وحثالات الطوائف سادة مسؤولين هادئين مسالمين يتكلمون بلغة المحبة والاخوة ويرفعون شعارات المصالحة الوطنية ويتباكون على هذا الوطن المنهوب وعلى ابناءه المهمشين وحين يخل بالاتفاقات المبرمة وفق المصالح وتمس الامتيازات ويخل بأحد الشروط السرية ترى هؤلاء المسالمون الوادعون يكشرون عن انياب الحقد ويهددون بالويل والثبور وتخريب العملية السياسية والبلد ويستغيثون بأشياخهم في دول الجوار وتصحو خلايا الموت من غفوتها ويرتفع صوت الموت والقتل والتفجير وتعلن الشروط والمطالب التي يراد تنفيذها في خضم اشباح الموت ودوي الانفجارات والا سيستمر حمام الدم ويعم الخراب وتتعطل القوانين.هذه هي الحقيقة التي مهما حاول متمنطقي المحاصصة والمصالحة اخفائها وراء الشعارات البراقة والتصريحات الكاذبة.وها هو بركان الدم ينفجر من جديد وها هي المباحثات تبدأ كرة اخرى لاخراج مبادرة (بالباكيت) جديدة يتفق بموجبها المتحاصصون المتصارعون على تقسيم الحصص من جديد واخراج (قسام) شرعي بالميراث المتنازع عليه بين المتوارثين لانهم يعتقدون ويؤمنون ايمانا مطلقا بأن العراق بأرضه وسماءه وثرواته وشعبه ملكا لهم توارثوه عن ابائهم واجدادهم ولايمكن لأي احد منهم ان يفرط في حصته من هذا الارث الكبير..اتفقوا فقد مللنا من كذب شعاراتكم وادعاءاتكم وكرهنا اليوم الذي غمسنا فيه اصابعنا لاختياراتكم ممثلين لكل جراحات الزمن وتداعيات العقود المنصرمة، فيا ليتنا قطعنا اصابعنا واكفنا قبل ذلك اليوم فقد استغللتم طيبتنا واصالتنا وثقتنا وضحكتم على عقولنا بشعاراتكم وبتاريخكم الذي ظهر زيفه وبانت حقيقته.اتفقوا حتى تهدأ اعراس الدم وحتى يتنبه الغافلون عن حقيقتكم ويعرفوا سبب مآسيهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك