كامل محمد الاحمد
كشف النائب المستقل الشيخ صباح الساعدي عن ان مقدار ما انفق على وزارتي الدفاع والداخلية حتى الان وصل او تجاوز الخمسة وعشرين مليار دولار!!!..والشيخ الساعدي ذكر هذا الرقم بعد وقوع سلسلة تفجيرات ارهابية في عدد من مناطق واحياء العاصمة بغداد يوم الاحد الماضي وخلفت عشرات الشهداء والجرحى من الناس المدنيين الابرياء.تعرفون ان خمسة وعشرين مليار دولار بالنسبة لبلد بحجم العراق يعتبر رقما كبيرا للغاية، وحتى لو افترضنا ان هذا الرقم لم يكن كافيا لتأهيل القوات العسكرية والامنية والاستخباراتية العراقية بالكامل، فأنه من المفروض ان يكون اهلها ومكنها من اداء مهامها بنسبة معينة تصل الى خمسين بالمائة في اقل التقادير.ولكن، واه من الـ (لكن)، ان يعيث الارهابيون فسادا في البلاد فيقتلون بكواتم الصوت ويفجرون السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، والاحزمة الناسفة، ويطلقون الصواريخ، ويقتحمون مؤسسات الدولة ويهربون من السجون، ويسرقون المصارف، ويسطون على الاسواق، فهذا كله يعني بكل وضوح انه لاوجود لشيء اسمه جيش وشرطة وامن واستخبارات ومخابرات، والموجود فقط عصابات تمتهن القتل والذبح والخطف والنهب السلب، ويخلص المرء منها الا الباري عز وجل.فهذه الخمسة وعشرين مليار دولار لو وزعت على العراقيين ليشترى بها لكل شخص مهما كان عمره وجنسه سلاحا ليدافع به عن نفسه او يدافع عنه اولياء امره به، ولو خصص جزء منه لتشكيل لجان شعبية من الناس المدنيين في المناطق والاحياء لما كان الارهاب قد وصل الى هذا المستوى المروع.عندما يتابع أي شخص ويرى انه لايمر يوم الا وشهدت هذه المدينة او تلك مجازر دموية مروعة، فأنه لابد ان يصل الى يقين انه لا وجود لشيء اسمه الحكومة ، واذا كانت موجودة فأنها عبارة عن شكل ومظهر واشخاص يتمتعون بالرواتب العالية والامتيازات المغرية والخدم والحشم، ولايهمهم ان احترق البلد او غرق بالماء او الدماء.والطامة الكبرى هي انه في خضم هذا الوضع الامني المزري يخرج علينا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ليقول ان التفجيرات الارهابية الحاصلة لاعلاقة لها بعدم تسمية الوزراء الامنيين، ونحن نقول لدولة الرئيس اذا لم لها علاقة فأي شيء له علاقة ، هل خسارة نادي ريال مدريد امام برشلونة في الليغا الاسبانية هو وراء التدهور الامني؟، ام وفاة الممثلة الاميركية الشهيرة اليزابيث تايلور ؟. ام الزلزال الذي هز اليابان قبل شهرين؟؟..حدث العاقل بما لايعقل فأن صدق فلا عقل له يادولة رئيس الوزراء !!!!
https://telegram.me/buratha