سعد البصري
إن ما يدور ألان في المشهد السياسي العراقي ينبأ عن مجموعة من الأمور التي قد تؤدي إلى عرقلة المشروع السياسي في العراق . وبالتالي خلق حالة من الإرباك قد لا تخدم المصلحة الوطنية التي يسعى الجميع من خلال التصريحات المستمرة إلى تغليبها على المصلحة الشخصية ( والله العالم بالنوايا ) فالتقاطعات والاختلافات والمهاترات والتصريحات المتشنجة من بعض الساسة في الكتل السياسية خلقت هذه الحالة من الإرباك في كل مفاصل الدولة العراقية ، فالكل يعتبر نفسه على حق والكل يحمل الأخر المسؤولية والكل يحاول إبعاد نفسه عن دائرة الاتهام أو المسائلة وهكذا بحيث إن ( الحابل اختلط بالنابل ) والنتيجة إن هذه الأمور وغيرها قد أثرت بشكل كبير على الملف الأمني العراقي وأصبح هذا الملف من الملفات الساخنة جدا في عمل الحكومة بحيث بات من الصعب جدا السيطرة عليه وترويضه لان المسؤولين على الملف الأمني في العراق هم أنفسهم دخلوا ضمن هذا الإرباك فكيف يمكنهم أن يخرجوا بنتائج أو قرارات يمكن لها أن تنجح الملف الأمني الشائك ..؟ فعمليات هروب السجناء أصبحت من العمليات المألوفة في المشهد العراقي ، وكثيرا ما نسمع بهروب عدد من السجناء المتهمين بقضايا خطرة كالإرهاب والقتل والتزوير وغيرها من القضايا التي لها تماس مباشر بحياة ومصير المواطن العراقي بالإضافة إلى عمليات الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة التي ازدادت هي الأخرى بشكل ملحوظ في الأسابيع الماضية ..! أما موضوع السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة فهي الأخرى أصبحت شيء طبيعي ومألوف لدى العراقيين والكثير الكثير مما لا يسع المجال لذكره . كل هذا وغيره هو بسبب الخلافات السياسية التي يدعي البعض إن لا شان لها بما يحدث في العراق ..؟! .
https://telegram.me/buratha