حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
كل يوم نسمع ومشاهد من خلال وسائل الإعلام المختلفة عن ذهاب وفد عراق لحضور المؤتمر الفلاني في الدولة الفلانية . وهذا الوفد يتضمن العديد من الشخصيات ذات العلاقة ، بالإضافة إلى مرافقيهم الذين ( لا يهشون ولا ينشون ) وكذلك نسمع ونشاهد إن العراق قد احتضن مؤتمرات وندوات وشارك في منتديات عالمية وإقليمية ومحلية ووجه دعوات كثيرة لشخصيات عالمية لحضور هذه المؤتمرات . المهم هو إقامة المؤتمرات سواءا في العراق أو خارج العراق ولا يهم المبلغ الذي يصرف على هذه المؤتمرات أو على من يشترك فيها ما دام هناك ميزانية مفتوحة لمن يريد أن يشارك بهذه المؤتمرات ..؟! و ألان وقد مر أكثر من ثماني سنوات على سقوط الصنم البعثي وبداية مرحلة جديدة في العراق تدعى ( بالديمقراطية ) ولازالت الأمور غير واضحة ..؟ أنا هنا لست ضد التواصل مع العالم ومحاولة التقريب بين الثقافات وغيرها والاستفادة من التطور الذي يشهده العالم في كل المجالات ولكني ضد كل من يريد أن يستغل تلك المؤتمرات لمصلحته الشخصية ، وضد إقامة أو المشاركة في أي مؤتمر ليس فيه فائدة للوطن والمواطن بل إن على الجميع ــ واقصد بهم ــ المهتمين من المسؤولين العراقيين الذين يعتبرون المصلحة الوطنية هي الأساس أن يقفوا أمام إقامة أو المشاركة في مؤتمر قد لا يدر بالنفع على العراق . فالأموال التي تصرف على هذه الأمور ممكن أن يتم استثمارها في أمور أخرى أفضل ، وأنا هنا أتكلم عن تجربة شخصية فقد شاركت في مؤتمرات لم استثمر منها شيئا سوى الطعام الفاخر والأجواء الجميلة والعلاقات القصيرة المدى وغير ذلك من الأمور التي لا تصب في الهدف الذي شاركت من اجله في المؤتمر .. مرة أخرى اقو أنا لست ضد إقامة المؤتمرات ولكني معها شرط أن تلبي الطموحات .
https://telegram.me/buratha