المقالات

السيد الحكيم متفائل

863 19:16:00 2011-05-25

بقلم .. رضا السيد

لا استغرب حقيقة عندما اسمع أو أشاهد خطابا لسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وهو يبين العديد من الأمور التي ربما لا يعلمها أو غافل عنها المواطن العراقي . كون السيد الحكيم يسعى إلى بيان الحقيقة بشكلها الواضح أمام الشعب العراقي وبالخصوص إذا ما علمنا إن سماحة السيد الحكيم لديه من الإمكانات ما تؤهله ليكون قارئ جيد لما يدور بالساحة العراقية ، وبالتالي نقل تلك القراءة إلى المواطن العراقي وبكل توجهاته ، فنراه تارة يوجه نداء إلى القادة السياسيين حاثا إياهم على التحلي بالالتزام والانضباط وسعة الصدر والعض على الجراح بما يخدم الناس ، وتارة أخرى نراه متفائل بان العراق سيخرج من كبوته وسينهض من جديد وسيعود ثابتا قويا منتصرا يسير بخطوات سريعة وثابتة نحو الازدهار والأعمار ، وذلك من خلال لقاءاته المستمرة بالمواطنين حيث أشار سماحته إلى ما يجري في المحيط العربي ومطالبة الشعوب بالحرية والتخلص من الدكتاتوريات ، وان العراق سبق محيطه العربي ومطالباته بالحرية بثمانية سنوات . وأكد سماحة السيد عمار الحكيم خلال هذه اللقاءات إننا في العراق كلما ضاقت علينا السبل واشتدت علينا المحن كلما كنا اقرب للنصر الإلهي والفرج العظيم . ولم ينسى سماحته ما للمرأة من دور وبالذات ونحن نستذكر هذه الأيام ذكرى ولادة سيدة النساء ( عليها السلام ) حيث يشير إلى مواقفها ومراحل حياتها وخصائصها وعلمها وسمو أخلاقها معبرا عنها بقدوة الإنسانية وليست قدوة النساء لوحدهن ، مشددا على الدروس المستوحاة من ثبات موقفها في الدفاع عن الحق بالمنطق والحجة والبرهان والدليل الثابت معتبرا إن المطالبة بالحق والثبات عليه إنما هو تسجيل للمسار الصحيح حتى لو جاء الفرج بعد حين . إن على الساسة في العراق أن يستلهموا هذه الروح الفذة والمتفائلة بنجاح العمل في العراق على كافة المستويات شرط أن تضع الكتل السياسية خلافاتها وتقاطعاتها جانبا وتجعل المصلحة الوطنية للعراقيين هي القاسم المشترك بينها ، وهذا طبعا لا يمكن أن يأتي من فراغ اذ لابد أن تكون هناك خطوات جريئة وصحيحة من قبل الكتل السياسية حتى يتم تفعيل العمل لمصلحة الوطن والمواطن بشكل جديد وصحيح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك