خضير العواد
بفاطمة (ع) يُعرف الحقأن الشخصية العظيمة التي تمتلكها القديسة العظيمة سيدة النساء (ع) قد حيرت العقول وأفزعت الظلام وأراحت المؤمنين فكيف لا تكون كذلك وهي التي دارت على معرفتها القرون الأولى قال الإمام الصادق (ع) (هي الصديقة الكبرى والتي على معرفتها دارت القرون الأُولى ).....(1) وهي دائرة قطب الإمكان كما دل على كذلك قوله تعالى في حديث الكساء ( فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها ) فأن مكانتها وعظمتها لايمكن أن يعرفها أحد من المخلوقات ألا النبي (ص) وبعلها الوصي (ع) فأن الصغير لايمكن أن يحيط بألكبيروأنى لحبة الرمل أن تحيط بالمجرة وأين قطرة الماء من مياه المحيط قال الامام الصادق (ع) ( سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها )....... (2 ) وهي التي أتت نطفتها من الجنة والتي يقول فيها رسول ألله (ص) (فاطمة حورأء أنسية).....(3) وتكوين نطفتها وولادتها قد أجمعت عليها الأمة لذا لانحتاج لدليل لأثبات هذا الأمر, أما أفضليتها فتشير الأدلة على أفضليتها على جميع الخلق بما فيهم الأنبياء (ع) بأستثناء والدها رسول ألله (ص) وبعلها علي بن أبي طالب (ع).قال ألله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ( يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك , ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما ) .......(4) قال رسول ألله (ص) (ما تكاملت النبوة لنبي حتى أقر بفضلها ومحبتها ) ....... (5 ) عن أبي عبد ألله (ع) قال ( لولا أن ألله تعالى خلق أمير المؤمنين (ع) لم يكن لفاطمة كفو على وجه الأرض أدم فمن دونه ) .........(6 )وهي عليها السلام حجة على جميع أولادها عليهم السلام قال الأمام الحسن العسكري (نحن حجج ألله على الخلق وجدتنا فاطمة حجة علينا )...... (7 ) قال الأمام الحسين (ع) (أمي خيرٌ مني)........... (8 ) قال الإمام الحجة (عج) ( وفي أبنة رسول ألله (ص) لي أسوة حسنة )........(9) قال الأمام الباقر (ع) ( ولقد كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق ألله من الجن والأنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة .....)........ (10) , قال الامام الصادق (ع) قال رسول ألله (ص) ( خلق ألله نور فاطمة قبل أن تخلق الأرض والسماء ......خلقها ألله عزوجل من نوره قبل أن يخلق أدم ...)......(11) .فقد أشارت هذه الأحاديث الكريمة على مكانتها الرفيعة وفضلها وقدسيتها التي لم يصل اليها أحد بأستثناء سيد الرسل (ص) ووصيه علي بن أبي طالب (ع) , وقد جعل ألله سبحانه وتعالى معرفة الحق من خلال فاطمة (ع) قال ألله سبحانه تعالى ( وما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحيٌ يوحى )...... (12 ) ,( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فنتهوا ) (13) قال رسول ألله (ص) ( فاطمة بضعةٌ مني فمن أغضبها أغضبني ) (14) ( أن ألله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضا فاطمة )......(15) (إنما فاطمة بضعةٌ مني يؤذيني ما أذاها )........(16) , وعن مجاهد أنه قال خرج النبي (ص) وهو أخذ بيد فاطمة ,فقال : (من عرف هذه فقد عرفها , ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد , وهي بضعة مني و وهي قلبي , وهي روحي التي بين جنبي , من أذاها فقد أذاني , ومن أذاني فقد أذى ألله )...... (17)وامام هذه الحقائق التي أظهرها رسول ألله (ص) من خلال أحاديثه الشريفة بحق سيدة نساء العالمين (ع) تتفجر حقيقة أعظم وأكبر وأخطر فقد أخبرنا سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد (والذين يؤذون رسول ألله لهم عذاب أليم )..... (18),( إن الذين يؤذون ألله ورسوله لعنهم ألله في الدنيا والأخرة وأعد لهم عذاباً مُهينا )..... (19) , ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى )...... (20) , فهذه الأيات المباركة الشريفة صريحة وواضحة وقاطعة في معناها وليس فيها شك فألذي أذى فاطمة عليها السلام يلعنه ألله في الدنيا والأخرة ويدخله في عذاب مهين كما صرح بذلك ألله سبحانه وتعالى من خلال أحاديث رسول ألله (ص) وأياته الكريمة , قال ألله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين أمنوا لا تتولوا قوماً غضب ألله عليهم قد يئسوا من ألأخرة كما يئسوا الكفار من أصحاب القبور )..... (21) أي الذي تغضب عليه فاطمة (ع) ينهي ألله سبحانه وتعالى عن ولايته ويعاقب كل من يتولاه لآنه يعارض أرادة الله سبحانه وتعالى وتعاليمه , فألدلائل والشواهد موجودة ومعروفة لطلاب الحقيقة ورواد المعرفة وما ذلك إلا ليحيى من حيى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة . فما على طالب الحقيقة إلا أن يتوجه الى فاطمة (ع) فمن خلالها سوف يصل الى الحقيقة ومعرفة الحق بأقصر الطرق وأوضحها التي لا يشوبها لبس ولا غبش , لهذا عندما تركت الأمة فاطمة (ع) غرقت في ظلمات الجهل والأبتعاد عن ألله سبحانه وتعالى وقد عصت ألله من خلال توليها الأشخاص الذين نهى ألله عن ولايتهم ولعنهم ألله في الدنيا والأخرة , فالعودة الى ألله والفوز بمرضاته لاتتم إلا من خلال الصديقة الكبرى التي بها يعرف الحق .المصادر :1-أمالي الطوسي ج2ص280ط قم 12- سورة النجم أية 3-42-تفسير فرات الكوفي ص218ط النجف 13- سورة الحشر أية 73- تاريخ بغداد- الخطيب البغدادي ج5ص293 14- صحيح البخاري 5-26 4-مجمع النورين الشيخ ابو الحسن المنردي ص 187 15- معاني الأخبار ج2ص3035-عوالم العلوم للشيخ نور ألله البحراني ص 61 16-صحيح مسلم 7-14 6-بهجة قلب المصطفى (ص) ص 78 17-نور الأبصار للشبلنجي ص527-تفسير أطيب البيان ج13ص 225 18- سورة التوبة أية 168-الأرشاد للمفيد ص232 ط بيروت 19-سورة الأحزاب أية 579-بحار الأنوار ج53 ص178ح9 ط بيروت 20-سورة طه أية 81 10-دلائل الأمامة للطبري ص28ط النجف 21- سورة الممتحنة أية 1311-عوالم العلوم للشيخ نور ألله البحراني ص16-15
https://telegram.me/buratha