المقالات

لدينا الاموال.. وينقصنا الاخلاص والتخطيط

638 11:11:00 2011-05-26

ابراهيم احمد الغانمي

عشرة مليارات دولار يعني الشيء الكثير بالنسبة للعراق واوضاعه الاستثنائية في كل المجالات.عضو اللجة المالية في مجلس النواب العراقي جواد البولاني اعلن قبل يومين ان ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية سيوفر مبالغ مالية اضافية للدولة العراقية تصل الى عشرة مليارات دولار ، وقد يزيد على هذا الرقم.وهذا امر مفرح بلا شك ، ومن الطبيعي ان أي مواطن عراقي من المفترض ان يدخل السرور والفرح الى قلبه وهو يقرأ او يسمع تصريحات السيد النائب البولاني. مثل المرأة او الولد او البنت الذين يفرحون عندما يحصل ولي امرهم على مال اضافي عبر مكافأة او هدية او منحة، لان ذلك سيساعدهم على توفير بعض احتياجاتهم ويمكن ان يحسن وضعهم هذا اذا كان ولي امرهم يعاني من مشاكل وضغوطات مالية وعوز مادي، ولكن هذا المبلغ الاضافي لن يفيد شيئا اذا كان ولي الامر لايهتم بمن هم تحت مسؤوليته من زوجة وابناء وانه يفكر بنفسه ولايفكر بهم، ناهيك عن كونه فوضوي ولايخطط لاي شيء وتصرفاته وخطواته اغلبها ارتجالية وغير محسوبة.حال العراق شبيه الى حد كبير بالمثال اعلاه.. فنحن والحمد لله لاتنقصنا الاموال فميزانية العراق السنوية تعادل ميزانية اربع او خمس دول في المنطقة، ولااعتقد ان مواطنا عراقيا واحد سيفرح وهو يقرأ او يسمع تصريحات السيد البولاني عن العشرة مليارات دينار الاضافية على ميزانية العراق نتيجة ارتفاع اسعار النفط، لان الكل يعرفون ان موارد وثروات العراق كبيرة وكبيرة جدا، ويعرفون في نفس الوقت انه كلما زادت الموارد والثروات زاد الفساد الاداري والمالي وغاب التخطيط، وظهر الارتجال والتسرع، ابتداء من رص الارصفة بالكاشي المقرنص مرا ومرات ومررورا بالمجاري وتبليط الشوارع وزراعة الاشجار في الحدائق والجزرات الوسطية وليس انتهاء بصفقات الاسلحة الضخمة البائرة وصفقات المواد الغذائية التالفة..اموال العراق بالمليارات وقادته ومسؤولية يتسابقون على الاستجداء من الاخرين تحت عنوان قروض ومنح ومساعدات وما الى ذلك، ولانستبعد ان يأتي يوم في ظل الفساد وغياب التخطيط وشيوع الارتجال ان نمد ايدينا الى دول مثل الصومال وجيبوتي وموريتانيا والسنغال وساحل العاج.لن تفيد الاموال وحدها حتى لو تراكمت واصبحت بعلو الجبال، اذا لم يكن الى جانبها الاخلاص والصدق والتخطيط الصحيح ومغادرة الانانيات، التي تجعل الانسان يتحول الى كائن مسخ لاهم له الا اشباع نزواته وغرائزه وشهواته فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الأنتفاضة-
2011-05-28
العراق حصل على 27 مليار دولار خلال الأربع الأشهر الأولى لهذه السنة2011 بسبب زيادة اسعار النفط...ماينقصنا هو:طرد كل مسؤول وصل بمساعدة حزبه او عشيرته وان خالف الطرد دستور العراق....هنا القضية...كل من وصل لمنصب مسؤول منذ2003 ولحد الأن اما مزور او عن طريق العشيرة او انتمائه الحزبي لهذا نرى العراق في تراجع مستمر الى الوراء وعلى الشعب العراقي ان ينتبه ولا ينتخب على اساس العشيرة او الحزب وقتها سنرى ان العراق يقفز الى الدول المتقدمة كونه مكتفي ماليا ولايحتاج سوى الخبرات في الأدارة والتخطيط....هل من مجيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك