بقلم .. رضا السيد
مرة أخرى يطل علينا سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي من خلال الملتقى الثقافي الذي يقيمه سماحته في مكتبه الخاص عصر كل أربعاء ببركات من الله وتوفيقه . وكل مرة يطل فيها علينا السيد الحكيم نراه قد أتى بالجديد الذي فيه مصلحة العراق والعراقيين ، فسماحة السيد الحكيم لا ينضر إلى المشهد العراقي نضرة ضيقة بل انه طالما أكد إن العراقيين كلهم إخوة وأبناء وطن واحد ولديهم مصالح مشتركة ، والكثير من القواسم المشتركة بين مكونات الشعب العراقي هي من تسهم في زيادة أواصر الترابط والإخاء ، وهذا معلوم في أن يتطرق له سماحة السيد الحكيم . اذ إن أسلافه هم من الأوائل الذين وضعوا لبنات المصلحة الوطنية وان العراقيين أحرار في تقرير مصيرهم وكلهم أبناء بلد واحد مهما تعددت الأسماء والطوائف والأديان والقوميات . فقد جدد سماحة السيد عمار الحكيم طلبه من الكتل السياسية الالتزام بالاتفاقات المبرمة بينها والتي أفضت إلى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ، وذلك من اجل تحقيق طموحات الشعب العراقي التي أوضح سماحته بأنها لن تتحقق إلا بالعمل وفق مبدأ الفريق الواحد ، منتقدا استمرار تدهور الوضع الأمني الذي يحصد دماء الأبرياء ويخلف وراءه مجاميع من الأرامل والأيتام . وطالب السيد الحكيم بالكف عن التبريرات وإظهار الحقائق كاملة أمام الشعب العراقي ، معلنا براءته من إي طرف أو شخصية أو جهة سياسية متورطة بدماء الشعب ، داعيا إلى عدم التعامل مع أي طرف سياسي تثبت الوثائق تورطه بسفك الدم العراقي . كما أبدى سماحته أسفه لاستمرار نزف الدم في بعض البلدان العربية ، منتقدا مصداقية بعض الحكام في عدم الوضوح والصراحة مع شعوبهم وسعيهم إلى التشبث بالسلطة غير مبالين بآراء شعوبهم والرأي العام العالمي . إن ما يتطرق له سماحة السيد الحكيم خلال الملتقى الثقافي وما تطرقنا له في هذا المقال القصير من بعض العناوين التي يتناولها سماحته بالتحليل والإيضاح لهو دليل كبير على مدى اهتمام السيد الحكيم بان تكون الأوضاع في العراق وفق الأطر الصحيحة التي تخدم المصلحة الوطنية للعراق والعراقيين .
https://telegram.me/buratha