المقالات

المرأة .. بين الحقوق والواجبات

1101 11:12:00 2011-05-27

احمد عبد الرحمن

في كل الامم والمجتمعات، وعلى مر الازمان والعصور شكلت المرأة عنصرا مهما وحيويا في المنظومة الاجتماعية، في أي موقع تشغله.ولاشك ان الدين الاسلامي افرد حيزا كبيرا للمرأة وشخص لها مهام وادوار محورية لايمكن للمجتمع ان يتقوم ويتعزز وينمو ويتكامل من دونها، وفي ذات الوقت حدد لها حقوقا تتناسب وتنسجم مع تلك المهام والادوار، وتتوافق مع تركيبتها.وفي مختلف مراحل التأريخ الاسلامي برزت نماذج عظيمة لنساء اضطلعن بمسؤوليات كبرى في المجتمعات التي عشن فيها، بدءا من السيدة خديجة زوج الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم، مرورا ببضعته الصديقة الزهراء عليها السلام، والعقيلة زينب، وغيرهن حتى نصل الى مراحل متقدمة لنتوقف عند اسماء عديدة تبرز من بينها اسم الشهيدة الخالدة بنت الهدى شقيقة الشهيد السعيد اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(قدس سرهما الشريف). اضف الى ذلك فأن القران الكريم يحدثنا عن نساء خالدات ، بدءا من السيدة مريم العذراء.وطبيعي ان مسيرة النضال والجهاد في مسيرة أي شعب من الشعوب تفرز الكثير من الظواهر والشخوص، فأن واحدة من ابرز مظاهر وظواهر مسيرة نضال الشعب العراقي ضد الديكتاتورية والتسلط الاستبدادي العفلقي الصدامي، هو الحضور الفاعل والكبير للمرأة العراقية بحيث انها تركت بصماتها الواضحة في مختلف محطات تلك المسيرة الطويلة المضمخة بالدماء والحافلة بالتضحيات.واليوم ونحن نحيي ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، لابد لنا ان نشير الى ان تلك المرأة الشجاعة والعظيمة كانت ولازالت وستبقى قدوة ونموذجا للنساء الرساليات، ولعل هذا ما جعل يوم ولادتها ليكون يوما للمرأة العراقية المسلمة، فهذا الاختيار يعبر عن منظومة السلوك السليم الذي ينبغي للمرأة ان تنتهجه، تلك المنظومة التي صاغتها ورسختها الزهراء عليها السلام، ويعبر عن اهمية التزام وتمسك بالقيم والمباديء الدينية والاخلاقية والاجتماعية الاصيلة، والتصدي للادوار والمهام الملقاة على عاتقها بحكمة وشجاعة، وخصوصا في بلد مثل العراق يشهد مرحلة جديدة تتطلب تظافر كل الجهود والطاقات للتقدم الى الامام، وبغياب المرأة او تغييبها يحدث الضعف والخلل الذي بالتأكيد اننا لانريده ولا نتمناه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك