بقلم:فائز التميمي.
يكاد أن يكون مشروع ميناء المبارك هو حدث الإسبوعين الماضين والأسابيع القادمة وتفاوتت ردود الفعل بين المتشنجة والتي دعت مثلاً الى التعامل بالمثل وإقامة معامل كبيرة لحرق النفايات وتصفية مياه المجاري ودبغ الجلود في أقرب نقطة حدودية مع الكويت وبين من دعى الى الدبلوماسية في حل المشاكل وعلى أي حل فالمشكلة مفصلية بلاشك في علاقة العراق بالكويت التي ظلّت تتأرجح والتي لم تخرج من نفقها المظلم وللأسف الى حد الآن فمن وراء هذا التصعيد؟.(1) العائلة السعودية التي كانت تستجير سابقا بأمراء الكويت حيث كانت لهم اليد الطولى في منطقة الخليج حتى تغيّر الحال بعد حماقة صدام في دخول الكويت وبدلا من أن تتصرف السعودية بدوافع أخوية وأخلاقية فإنها رأت الفرصة مناسبة للإنتقام من آل مبارك بدل أن تعترف بفضلهم عليها وهذا ديدن أبو سفيان عصرنا آل سعود.بل إن ربط هذا المشروع السيء الصيت بإسم العائلة الحاكمة في الكويت لا يُستبعد أن يكون بإيحاء سعودي لزرع الكراهية عند الشعب العراقي تجاه الأسرة الحاكمة في الكويت.(2) اللإار الأمريكي: وقطعاً أن لكل ما يدور في الخليج خباثة للفأر الأمريكي الذي حرك صدام من قبل ثم هو يحرك ويؤلب الحكام والدول بعضها على بعض ومواقف دول الخليج عامة والكويت خاصة بالتاكيد هي تحت ضغط أمريكي.وأخيراً نهمس في أذن أخوتنا في الكويت ونقول مخلصين أن عائلة آل سعود تغرق وهي ستغرق الجميع معهاألم تورط أل خليفة بجريمة جعلتها بعيدة عن الشعب الذي تحكمه.لا زال السعوديون لم يفشّوا غلهم من عائلة آل مبارك فحقدهم أزلي عليهم البحيرة السعودية ضحلة ولكنها مملوءة بالتماسيح فأحذروها قبل الأوان.
https://telegram.me/buratha