المقالات

لن أتنازل عن حقي....

854 21:29:00 2011-05-27

محمدعلي الدليمي

بين الفترة والأخرى تنطلق شائعات ولا تجد من يرد عنها بالنفي أو التفنيد أو حتى تصديقها والدفاع عنها واختلاق الأعذار لتمريرها، لتمضي فترة أخرى وتتحول تلك الشائعات السابقة الى أمر مفروض و واقع حتف أنوفنا..ومن تلك الشائعات هي نية الحكومة إصدار عفوا عاما عن جميع مرتكبي الجرائم في العراق وبما فيها الجرائم (الخمس)المحرمة دوليه وفي مقدمتها جرائم القتل العمد...وتحت ذريعة وشعار نبيل ومقدس مقتطع من أية مباركه وهو(عفا الله عما سلف)وفتح صفحة جديدة ونسيان الماضي المؤلم، ومرتكبي الجرائم مغرر بهم وهم نادمين اليوم على فعلتهم الشنيعة،وربما يضاف الى هذه المفردات ولمقتضيات المصلحة العامة..وهذه المسميات وغيرها لتمرير أهداف خسيسة فبدلا من نصره الضحية تعمد حكومتنا الموقرة الى تكريم الجلاد،فأين حقوق ضحايا الإرهاب و ماهو حجم الرعاية التي تكفلت بها الحكومة لأعاله ذويهم..؟ وبالأخص فأن الكثيرين من ضحايا الإرهاب كانوا معيلين وحيدين لأسر كبيره،وكلنا يذكر ان التفجيرات كانت وما زالت تستهدف التجمعات والأسواق ألعامه للطبقات الفقيرة ومساطر العمال والكسبه ،وبالطبع فان الأغنياء والمترفين كانوا خارج العراق وأما المسئولين الكرام فأنهم كانوا ومازالوا كذلك متحصنين بالمناطق المحمية وتحرسهم الكتل البشرية،ولا ادري لماذا شرع قانون مؤسسة الشهداء ليشمل ضحايا النظام المباد فقط..!ولا أريد ان افتح هذا الملف لأنني سأرجم بالتأمر و بأمور لا أحب ذكرها..وللتاريخ أقول ان مؤسسة الشهداء شملت الكثير ممن كان ثملا و لا يدري ما يقول وسب النظام المقبور،وشمل كذلك من كان يعمل جاسوسا لإسرائيل..وهذا ليس ذنب المنفذين بل هو ذنب المشرعين الذين وضعوا هذه القوانين،وهذه مطالبه لسن قانون يعيد لضحايا الإرهاب حقوقهم وهم الذين أصبحوا سلم لحماية حكوماتكم المتتالية ...ومن منطلق الحق الشخصي لذوي شهداء الإرهاب ارفع صوتي عاليا رافضا لأي مساومه على حساب آهاتنا ومظلوميتنا التي لم تجد لها منصفا بل أصبحت سلعه يزاود عليها عديمي الضمير من اجل مكاسب بعيده كل البعد عن أصحاب القضية الفعلية وهم ضحايا أجرام البعث والقاعدة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع لبراثا
2011-05-30
أخي العزيز كاتب المقال.. ماذكرته هو شكل من اشكال الفوضى العارمة التي تضرب الدولة و ليس ماذكرته في مقالك فقط بل اسوق لك أمثلة اخرى. 1- وزارة الهجرة والمهجرين: المهجر الحقيقي مظلوم والمهجر الكاذب مشمول. 2-المعادين للوظيفة بحجة تركهم العمل لآنهم تعرضوا لمضايقات هم اما سراق او مرتشين وأغلبهم تركوها لعدم كفاية الراتب وسافروا الى ليعملو خارج العراق و استفادوا ورجعوا وأخذوا كل حقوقهم و تسلموا مناصب لايستحقوها على حساب كل من بقى وعمل وخدم البلد هناك الكثير والخلاصة ان كل من بقى تحت المطرقة مظلوم
ابو قاسم الفتلاوي
2011-05-29
اذا كان هؤلاء حقا استعانوا بجزء من اية شريفة وهي (عفا الله عما سلف ) فهؤلاء لايفقهون من القرآن الكريم آية واحدة لان هذه الاية الشريفة تتحدث عن قتل الصيد في حالة الاحرام ولا تتحدث عن من يقتل انسانا بريئا ..لان القاتل جزاءه القتل ويخلد الى نار جهنم .. ابتيلنا باناس لابفقهون الدين ولا السياسة انما يفقهون فقط حب الكرسي والمتاجرة بدماء الشهداء الابرار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك