المقالات

العلاقة العراقية الكويتية وتراجعها

769 10:20:00 2011-05-28

محمد الركابي

هي علاقة تاريخية وقوية ومبنية على اساس حسن الجوار وحتى فيها الكثير من المصالح المشتركة وفي مختلف الجوانب الاقتصادية وكذلك العلاقة المشتركة في المياه والمنافذ البحرية المطلة على الخليج العربي ولكن هذه العلاقة اصابها التراجع التام والخطير وحتى انها تحولت من علاقة حسن الجوار والاخوة الى علاقة عداء وبغضاء من قبل الجانب الكويتي بعد اقدام النظام الدكتاتوري السابق على اجتياحها واستباحة كل حرماتها و سرقة خيراتها تحت باب ادعاءات باطلة وغير واقعية فكانت النتيجة سلبية وتحامل من قبل الشعب الكويتي الشقيق اتجاه ما اصابه من تصرفات رعناء لذاك النظام ,وبعد التغيير السياسي الذي حل بالعراق وتغيير حكومته سعى ساسة العراق الجدد ومن خلال بذل المساعي الحثيثة من اجل اعادة العلاقة بين الجانبين الى وضعها الطبيعي والحقيقي وكانت نتيجة مساعا دامت لأكثر من ستة سنوات ان تم تبادل الزيارات الرسمية وعلى اعلى المستويات من خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي الى دولة الكويت وكذلك زيارة رئيس الوزراء الكويتي الى العراق وتبادل اللقاءات السياسية بين الجانبين و لا يمكن لاحد ان ينكر الدور الكبير الذي لعبه سماحة السيد عمار الحكيم في تقريب وجهات النظر ومحاولاته الجادة من اجل اعادة الحياة لتلك العلاقة التاريخية بين الجانبين وكذلك السعي من اجل غلق الملفات العالقة بين الجانبين فكانت النتائج ايجابية وبناءة , وهذه الايام برزت مشكلة جديدة كان للإعلام السلبي دور بارز فيها من خلال اثارة موضوع اقدام دولة الكويت على بناء ميناء جديد على الرابط المياهية بين الجانبين فقدم الاعلام هذا الموضوع بشكل اثار حفيظة الحكومة والشعب العراقي دون التأكد من صحة المعلومة والحجم والمساحة التي سوف تشرع الحكومة الكويتية ببناء ميناءها الجديد عليه , وبدل محاولة تشكيل اللجان المشتركة من قبل الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص لاستيضاح الموقف والتعامل معه سياسيا راح الاعلام يطبل لإثارة المشاكـل مــع الجانب الكويتي وفي الواقع ان الجهات التي لا بد لها من لعب دور اساسي في حل هذا الموضوع هي وزارة الخارجية العراقية ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب وكذلك وزارة النقل العراقية وبالإمكان امتصاص هذه الازمة من خلال تشكيل لجنة تقصي للحقائق ومفاتحة دولة الكويت الشقيق لإنهاء هذه الازمة .المرحلة الحالية لا تستوجب فتح باب خلافات جديدة مع الاشقاء ودول الجوار دون التأكد من النوايا لدى الاطراف الاخرى ولطالما كان الحل السياسي هو الحل الامثل في مختلف المشاكل والخلافات التي تقع بين دول العالم العربي والدولي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك