المقالات

السيد عمار الحكيم طموح التقدم وواقع مرير

837 10:23:00 2011-05-28

حسين الاعرجي

يقال في المثل الدارج (من شب على شيء ..شاب عليه ) فكيف بإنسان نشأ وتربى في كنف عائلة كان همها خدمة شعبها وتخلصيه من ظلم وحيف وقع عليه , هذا هو حال السيد عمار الحكيم الذي تربى وعاش وسار مع عمه شهيد المحراب ووالده عزيز العراق(قدس) وفتح عينيه وذهنه وهو يستمع منهم منذ ان كانوا في المهجر عما اصاب ووقع على شعب العراق واهليهم من حيف وظلم من دكتاتور ظالم مستبد طغى في الارض حدا لا يطاق , وبعد المن الالهي بالعودة الى ارض الوطن وتخليص العراق من ذاك الدكتاتور ودخول الحياة السياسية وتحمل مسؤولية شعب مظلوم لمس سماحته تلك المعاناة لمس اليد من خلال مرافقة عمه ووالده في عملهم وتعايشهم مع ارض الواقع مع هذا الشعب , وبعد تحمله مسؤولية هرم المجلس الاعلى الذي كان ولازال ملتجأ الفقراء والمظلومين وبعد رحيل الفقيدين الغاليين اصبح الهم والحمل اثقل مما كان في المرحلة السابقة و آخذ يشعر بجسامة هذه المسؤولية من خلال الجولات الميدانية والتفقدية التي آخذ يقوم بها لزيارة الاهل والاحبة من ابناء الشعب وبدء يطلع بشكل مباشرة على حجم المعاناة ومرارتها في افواه المتحدثين بها اليه فعرف سماحته مقدار الحرمان والظلم الذي كان ولا زال شعبه واهله يعيشونه ومنذ سنين .فكانت تلك الجولات مفتاح باب الحمل وامانة جديدة من خلال ما يسمعه ويحاول ويسعى لإيجاد الحلول له وخاصة وانه وشعبه يعيشون وسط واقع سياسي مرير وتردي واضح فيما يحتاج اليه المواطن البسيط الذي لا يملك سوى النظر الى العطف الالهي والعطف الاخوي والابوي من سماحته عسى ان يكون الحل لما يعاني منه في يد سماحته , ولكن بالمقابل فأن سماحة السيد لا يملك العصى السحرية لايجاد الحل لكل ما يعاني منه الشعب من مشاكل ويسعى و بأقصى ما يملك من جهود لنقل تلك المعاناة الى الجهات المسؤولة عسى ان يجد الاذان الصاغية المؤمنة التي تحرك ساكنا من اجل حل تلك المشاكل وليس كل ما يتمناه المرء يناله . وليس كل الاذان صاغية ومهتمة فالبعض منها مشغول بمكاسب فئوية ضيقة زائلة لا محالة , ويبقى اصحاب المواقف المخلصة الصادقة مع شعبها هم الباقون والمترسخة مواقفهم في اذهان ابناء الشعب ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك