المقالات

الخلاف ام الاتفاق ؟...

827 18:07:00 2011-05-28

احمد عبد الرحمن

مازالت الساحة السياسية العراقية تشهد قدرا كبيرا من التشنج والاحتقان بسبب التباين في وجهات النظر والرؤى بين القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية والمساهمة في ادارة شؤون الدولة عبر الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والحكومات الاتحادية.

والاختلاف-ولانقول الخلاف-حول سياقات اجراءات وتفاصيل وجزئيات مختلفة امر طبيعي جدا في مؤسسات النظام الديمقراطي، لكن مع اهمية ووجوب الاتفاق والتوافق على الثوابت والمباديء العامة والمصالح الوطنية، وعدم اخضاعها لحسابات واجندات خاصة.

فمسائل من قبيل تقديم الخدمات للمواطنين، وتوفير الامن، واصلاح الواقع السياسي والاقتصادي للبلاد، لايمكن ان يكون هناك خلافا او اختلافا عليها، الا في حدود وضيقة ترتبط بأختيار الاليات الافضل والانجع، والوسائل الانسب والاسلم.ورغم انه مر على تشكيل الحكومة حوالي خمسة شهور الا ان الكثير من القضايا الجوهرية بقيت على حالها ولم يتم تفعيلها بصورة تنعكس ايجابيا على المواطنين.

والجانب المهم في هذا الامر هو ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والذي على ضوئه حصل الانفراج السياسي وتشكلت الحكومة الحالية.واليوم ونحن نشهد سجالا حادا بين الشركاء السياسيين حول الاتفاقات السياسية المبرمة، يتضح لنا ان التأخير والتلكوء الناشيء من الاختلاف في تفسير النصوص او امور اخر، تسبب بمقدار معين في اهمال احتياجات ومتطلبات المواطنين الحياتية والخدمية بنسبة قد لانبالغ اذا قلنا انها كبيرة.

ولاشك ان العمل وفق مبدأ التوافقات السياسية يقتضي ان يتم على نطاق واسع ولايقتصر على اطار التحالف الوطني، لانه مالفائدة وما الجدوى من طرح مرشح للتحالف يواجه رفضا واعتراضا من قبل الشركاء السياسيين الاخرين.فالتوافقات السياسية لابد ان تستند على قاعدة وطنية واسعة وعريضة، لكي تساهم في اخراج البلاد من المشاكل والازمات المكبلة لها، ولكي تحول دون تكرار الاخطاء والسلبيات السابقة، ولكي تنزع فتيل الاحتقانات والتشنجات التي عطلت كثيرا مسيرة البناء والاعمار في المرحلة السابقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك