بقلم الكوفي
من يقول ان الصراع في العراق هو صراع سياسي لاغير فهو واهم وان كان جزء منه سياسي واما الصراع الحقيقي في العراق وبالدرجة الاولى هو صراع طائفي مذهبي من طرف واحد وهذه الحقيقة يعرفها الجميع وان لم يعترفوا بها بشكل صريح ،
ربما سيقول البعض كيف ان الصراع طائفي بالدرجة الاولى ونحن نرى ان الاطراف السياسية تتصارع فيما بينها من اجل الوصول الى دفة الحكم وهي التي تسببت بكل ماجرى ويجري على الساحة العراقية ،
نقول ان الصراعات السياسية هي موجودة في جميع بلدان العالم ولا بأس ان تتصارع القوى السياسية فيما بينها ولكن هل مايجري من صراع سياسي في العراق هو نفس ذلك الصراع في البلدان الاخرى ،
عندما سقط النظام العفلقي المقبور وبعد ان وصل شيعة العراق الى دفة الحكم بعد تغييب على مدى ما يقارب 1400 عام عن السلطة وتعريضهم للقتل والتنكيل هب العرب السنة واستنفروا جميع امكانياتهم وطاقاتهم واموالهم من اجل ايقاف وصول الشيعة الى الحكم خشية ان يكشف اتباع اهل البيت عليهم السلام حقيقة التأريخ المزيف الذي انتهجه الاخرون ،
لو كان الصراع سياسي لكان مقتصرا على العراقيين انفسهم ، ولكن الواقع يقول غير ذلك اذ ان جميع التنظيمات العربية الارهابية دخلت الى العراق عبر الحدود وجميعها تحمل الهوية السنية وفعلت مافعلت في العراق من جرائم بشعة تحت مسميات طائفية صريحة ومعلنة لم يشهد لها التاريخ المعاصر من مثيل ،
هذه المجاميع والتنظيمات الارهابية دخلت العراق من اجل ماذا ولماذا ومن اعطاها الحق ان تتدخل في الشأن العراقي في هذه المرحلة ولم تتدخل من قبل ولماذا استهدفت المذهب الشيعي دون غيره من المذاهب ولماذا كانت ولا زالت تقتل على الهوية دون ان يردعها رادع بل ان الاعلام العربي السني شاطرها الموقف ودعمها من اجل تحشيد الشارع السني في كل بلدان المسلمين ،
علينا ان نقيم الوضع بشكل واقعي وصريح وأن لا نخدع انفسنا كما علينا ان نصارح اتباع اهل البيت عليهم السلام انهم هم المستهدفون دون غيرهم وان الصراع هو صراع طائفي ويجب علينا ان نتحد من اجل احباط هذه الهجمة البربرية التي تقف ورائها السعودية وباقي الدول العربية ومن يوالهم ويأتمر بأمرتهم داخل العراق ،
مئات الالاف من الاراوح من اتباع اهل البيت عليهم السلام ازهقت تحت يافطة لا اله الا الله محمد رسول الله وكم من الفتاوى التكفيرية صدرت بحق المذهب الجعفري واتباعه كما اننا نعلم ان من قام بهذه الجرائم النكراء هم من اهل السنة العرب والعراقيين كما هو حال فتاوى علمائهم الذين ينتسبون للمذهب السني حصرا ،
هذه المجاميع وهذه الدول تحركت وبنفس الحس الطائفي اتجاه اتباع اهل البيت عليهم السلام في دولة البحرين حيث راحت تقتل وتذبح الابرياء من شيعة اهل البيت عليهم السلام لكي تسد عليهم الباب وتحرمهم من وجودهم بل انها ارادت ان تقول ان من يفكر ولو مع نفسه ان يشاركنا في الحكم فأن سيوفنا ستطال رقابهم بل ان سيوفنا ستطال حتى اطفالهم وكأنهم يجددون ما وقع في كربلاء الطفوف ،
خلاصة ما نريد قوله ان مايجري في العراق تصفية حقيقية لاتباع اهل البيت عليهم السلام وسيبقى هذا الحال قائم طالما ان الشيعة موجودين في دفة الحكم ولم يتوقف الاخرون من قتلنا حتى نسلم لهم ونكون عبيدا مملوكين ،
لهذا يجب على الكتل التي تمثل الطيف الشيعي ان تتحد فيما بينها وان تقطع الطريق على هؤلاء المجرمين القتلة وان يتنازل بعضهم الى بعض من اجل حفظ الدماء الطاهرة الزكية التي تراق ليل نهار بحجة ان هناك صراع سياسي والحقيقة ان الصراع هو طائفي من جهة واحدة وهذا ما اثبته الواقع على الارض ،
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha