علي الدراجي
وعلى مدى سنوات طوال وعلى أكثر من جانب في حياة الإنسان ابتدأ من تنمية الروح الدينية وإشاعة الفكر السليم والسلمي الذي يحفظ كرامته كما وتعاملت مع الجميع بنفس الروح مستمدة ومستلهمه هذا الفكر من حديث أمير المؤمنين عليه السلام (أما أخا لك في الدين أو نضيرا لك في الخلق ) وتمثلت المرجعية الدينية بالقيادة الكيسة التي تبتعد عن الأهواء والرغبات الشخصية أو الطائفية فكان لها دور الأب المتميز وعلى سنين هي الملجأ والمأمن ليس للطائفية الشيعية فحسب بل لكل الطوائف بل وحتى الأديان الأخرى ولهذا استحقت أن تكون مرجعية يرد الأمر إليها في الملمات والمعضلات كونها اتصفت بالحكمة ومعالجة الأمور بروية ولهذا أصبح لها قدسية في نفوس الجميع واحترام وتقدير كما وأنها أدت تكليفها الشرعي من غير تردد أو خوف وعلى هذا المسار خطت خطوات وقدمت التضحيات تلو التضحيات 0ولكن اليوم علينا أن نعرف دورنا ومسؤليتنا اتجاه مراجعنا ومرجعيتنا وهل أدت الجماهير تكلفها والتجاوب مع ما طرحته وتبنته المرجعية والى أي مدى كان هذا التجاوب 0 الكثير من الناس من يؤمن بالمرجعية ومن لا يؤمن بها يريد أن تكون قرارات وإجراءات المرجعية مع الآراء الضيقة وهذا لا ينسجم مع الطبيعة القيادية لها وكأن الأمر يبدو على انه انقياد المرجعية خلف الجماهير وهذه حالة خارجة عن المألوف وإلا لماذا اتسمت بصفة القيادة وهذا مفهوم يجب أن تعمل الجماهير على تغييره مضافاً إلى ذلك أن تعمل بجد لدعم قرارات المرجعية وبالأخص القرارات المصيرية والمتعلقة بشؤون الناس واقرب مثل على ذلك عندما عارضت المرجعية مسألة منصب النائب الثالث لرئيس الجمهورية فلم يكن للجماهير دور في مساندة مثل هذه الأطروحة بالرغم من أنها تصب في مصلحة الجماهير وكان على اقل تقدير أن ترفع الجماهير لافتات تستنكر التجاوز على رأي المرجعية الدينية وعلى توجيهاتها أو تظاهرة سلمية تشجب مثل هذا الأجراء من قبل الجهات المعنية بالأمر وكثيرة هي الإجراءات التي يمكن للشارع أن ترفع من نسبة التجاوب مع قرارات مرجعياتنا لا أن نفرض عليها القرارات وماذا يجب أن تفعل وما لا تفعله لان الذي لديها ليس بالقليل أو أنها تعيش في أجواء بعيدة عن معاناة الشارع وآلامهم بل هي تعيش مع كل ما يمس المواطن فاليوم يجب أن نلتف حول قيادة المرجعية لأنها تعمل وفق الأصلح والأكفأ وللمصلحة الوطنية العليا0
https://telegram.me/buratha