المقالات

دور الجماهير في مساندة المرجعية الدينية

896 18:02:00 2011-05-29

علي الدراجي

وعلى مدى سنوات طوال وعلى أكثر من جانب في حياة الإنسان ابتدأ من تنمية الروح الدينية وإشاعة الفكر السليم والسلمي الذي يحفظ كرامته كما وتعاملت مع الجميع بنفس الروح مستمدة ومستلهمه هذا الفكر من حديث أمير المؤمنين عليه السلام (أما أخا لك في الدين أو نضيرا لك في الخلق ) وتمثلت المرجعية الدينية بالقيادة الكيسة التي تبتعد عن الأهواء والرغبات الشخصية أو الطائفية فكان لها دور الأب المتميز وعلى سنين هي الملجأ والمأمن ليس للطائفية الشيعية فحسب بل لكل الطوائف بل وحتى الأديان الأخرى ولهذا استحقت أن تكون مرجعية يرد الأمر إليها في الملمات والمعضلات كونها اتصفت بالحكمة ومعالجة الأمور بروية ولهذا أصبح لها قدسية في نفوس الجميع واحترام وتقدير كما وأنها أدت تكليفها الشرعي من غير تردد أو خوف وعلى هذا المسار خطت خطوات وقدمت التضحيات تلو التضحيات 0ولكن اليوم علينا أن نعرف دورنا ومسؤليتنا اتجاه مراجعنا ومرجعيتنا وهل أدت الجماهير تكلفها والتجاوب مع ما طرحته وتبنته المرجعية والى أي مدى كان هذا التجاوب 0 الكثير من الناس من يؤمن بالمرجعية ومن لا يؤمن بها يريد أن تكون قرارات وإجراءات المرجعية مع الآراء الضيقة وهذا لا ينسجم مع الطبيعة القيادية لها وكأن الأمر يبدو على انه انقياد المرجعية خلف الجماهير وهذه حالة خارجة عن المألوف وإلا لماذا اتسمت بصفة القيادة وهذا مفهوم يجب أن تعمل الجماهير على تغييره مضافاً إلى ذلك أن تعمل بجد لدعم قرارات المرجعية وبالأخص القرارات المصيرية والمتعلقة بشؤون الناس واقرب مثل على ذلك عندما عارضت المرجعية مسألة منصب النائب الثالث لرئيس الجمهورية فلم يكن للجماهير دور في مساندة مثل هذه الأطروحة بالرغم من أنها تصب في مصلحة الجماهير وكان على اقل تقدير أن ترفع الجماهير لافتات تستنكر التجاوز على رأي المرجعية الدينية وعلى توجيهاتها أو تظاهرة سلمية تشجب مثل هذا الأجراء من قبل الجهات المعنية بالأمر وكثيرة هي الإجراءات التي يمكن للشارع أن ترفع من نسبة التجاوب مع قرارات مرجعياتنا لا أن نفرض عليها القرارات وماذا يجب أن تفعل وما لا تفعله لان الذي لديها ليس بالقليل أو أنها تعيش في أجواء بعيدة عن معاناة الشارع وآلامهم بل هي تعيش مع كل ما يمس المواطن فاليوم يجب أن نلتف حول قيادة المرجعية لأنها تعمل وفق الأصلح والأكفأ وللمصلحة الوطنية العليا0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك