بقلم الكوفي
هذه هي الحقيقة التي يجب علينا ان نعترف بها ان الجهات الثلاث المشار اليها هي من قتلت الشهيد السعيد ( علي اللامي ) بشكل او بأخر والذي أرق هذه الاطراف الثلاث قبل وبعد الانتخابات العراقية ،
لايخفى على الجميع ان الشهيد ( علي اللامي ) قد تصدى لحزب البعث الكافر ومنعه من العودة الى مؤسسات الدولة افرادا او جماعات من خلال اجتثاثهم وفق القانون وهذا ما دفع الجزب المقبور الى استهداف الشهيد علي الامي وتعقبه ،
اما تنظيم القاعدة التكفيري الذي لازال ناشطا هو الاخر كان ولازال يستهدف جميع المسؤولين الشرفاء وبالخصوص اتباع اهل البيت عليهم السلام ومنهم الشهيد السعيد ،
كذلك الحكومة العراقية اشتركت بشكل او باخر في الخلاص من الشهيد علي الامي وذلك بسبب عدم تأمين وضعه الشخصي وتجريده من الحماية بالشكل الذي يتناسب وموقعه الحساس مما جعله هدفا سهلا للبعث الكافر وزبانيته ،
بعد هذه المقدمة البسيطة نتسائل جميعا اين هي الحكومة العراقية واين مؤسساتها الامنية واين هم الذين يصرحون ليل نهار من ان الوضع الامني مسيطر عليه ونحن نشهد يوميا الاغتيالات بالكاتم والسيارات المفخخة والعبوات اللاسقة ناهيك عن عصابات السطو المسلح للمواطنين الامنين ،
ثم نطرح تسائل اخر بخصوص السكوت المطبق الذي ساد الشارع العراقي وهو يرى بأم عينه القتل المفرط يوميا وكأن الشعب بات ينتظر الدور والموت البطيىء ،
على مدى تسع سنوات قتل مئات الالاف من الابرياء تحت عناوين شتى والنتيجة هي ان الشرفاء يذهبون والمجرمون باقون يسرحون ويمرحون سواء اكانوا في السجون او خارجها وهذا المسلسل لازال مستمر ولم تنتهي حلقاته بعد ،
اما بخصوص غياب المسؤولين وبالذات ممثلين عن الحكومة العراقية في تشييع الشهيد ( علي اللامي ) هو دليل على جبن وتخلي هؤلاء ورضوخهم للبعث الكافر وايصال رسالة حتى وان كانت غير مقصودة بأننا غير راضين عن تصرفات ومواقف الشهيد اتجاهكم وسنطوي ملف الاجتثاث وستعودون جميعا معززين مكرمين ،
هذه هي الحقيقة بل جزء من الحقيقة التي يشهدها الواقع العراقي واننا نحمل الشعب العراقي سكوته على هذه المهازل بل ان سكوته اعطى المجرمين والقتلة والمفسدين دافعا لان يتمادون في غيهم كما ان سكوت الشارع العراقي شجع الحكومة العراقية ان تتبنى مشروع ( المصالة الوطنية ) السيئة الصيت مع تنظيمات القاعدة التكفيرية والبعث الكافر وكان اخرها وليس اخيرها المصالحة مع مجرمي الجيش الاسلامي وجيش محمد والمجرم العفن ( حارث الضاري ) وغيره من الانجاس المارقين الذين قاموا بقطع رقاب الابرياء بدم بارد .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha