عبد الغفار العتبي
ينحني المجد أمام العمالقة ، وتبقى أسماؤهم رايات خير وجهاد شامخة، تحرق وجوه الأعداء وتشيع الدفء والأنس في نفوس المستضعفين، يتراقص النور وينبعث الضياء امام شهيد المحراب محمد باقر الحكيم (رض) السيد محمد باقر الحكيم ليس ليس اسم عابر بل جذر متاصل في اعماق التاريخ وشجرة كريمة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء .. انه نموذج فريد صنع تاريخ العلم هو الزلال الذي صرخ بوجه الظلم والظالمين لم يكن السيد محمد باقر الحكيم مرجعاً، مثل غالبية مراجع الدين، الذين يكتفون بالبحث والتأليف والافتاء، بل كان قائداً للتغيير والتطوير، ومصلحاً اجتماعياً، تفاعل بعمق مع قضايا الناس القريبين والبعيدين، مسخراً طاقاته من اجل تطوير أوضاعهم، وكان للمحرومين النصيب الأوفر من اهتمامه ورعايته. السيد محمد باقر الحكيم من صفوة العلماء الذين جمعوا بين العلم والعمل والجهاد، وشهادته خساره خسارة فادحة للجميع، ان السيد محمد باقر الحكيم نعمه من نعم الله تبارك وتعالى علينا تميز بمكارم الأخلاق، ومحاسن الفعال التي يعجز القلم عنها وساذكر بعض الخصائص التي تميز بها شهيد المحراب لقد تحلى بالشجاعة والجرأة والإقدام في تبليغ رسالات الله، والخشية من الله، وعدم الخشية من غيره؛ استجابة لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾.
لم يركن للظالمين عملاً بقول الله سبحانه وتعالى:﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ لم يؤمن بالجبت، ولا بالطاغوت، تطبيقاً لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً
https://telegram.me/buratha