المقالات

بين اغتيال اللامي وجرائم الجنابي

1083 18:21:00 2011-05-29

احمد عبد الرحمن

خلال ثمان واربعين ساعة فقط ، وربما اقل من ذلك ظهر دليلان دامغان على ان المنظومة الامنية للبلاد تعاني من الضعف والخلل والاختراق، دون ان يعني ذلك انكار او تجاهل ما حققته من انجازات خلال الاعوام القلائل الماضية في مجال التصدي للارهاب.الدليل الاول اغتيال المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة الشهيد علي فيصل اللامي بكواتم الصوت في منطقة وسط العاصمة بغداد يفترض ان للاجهزة الامنية والقوات العسكرية وجود وحضور حقيقي وواقعي فيه.واغتيال اللامي هو عملية ارهابية ضمن سلسلة طويلة من العمليات الارهابية التي لم تعد تستثني احدا، وخصوصا وانها باتت تنفذ بطرق ووسائل مختلفة ، ولم تعد تقتصر على السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة، فقبل اللامي سقط المئات-بل الالاف-من موظفي الدولة المدنيين والعسكريين، اضافة الى اناس ابرياء من فئات وشرائح اجتماعية مختلفة.والدليل الثاني القاء القبض المتأخر جدا على ارهابي خطير كان يقود مجاميع تقتل وتذبح وتغتصب تنهب وتسلب، وكان ذلك الارهابي الخطير يتحرك منذ عدة اعوام تحت عناوين ومسميات متعددة، ليدخل السجون ويلتقي برفائه الارهابيين ويدخل المنطقة الخضراء ويقيم علاقات مع مسؤولين حكوميين وسياسيين... كل ذلك والاجهزة الامنية ومن يعنيهم الامر لايدركون ولايعون ماذا يجري حولهم وبالقرب منهم، وربما يدرك ويعرف البعض منهم ذلك.كم من امثال الارهابي فراس حسن فليح موجودين ويصولون ويجولون ويرتكبون ابشع الجرائم تحت غطاء القانون والسلطة ومنظمات المجتمع المدني وغير ذلك من العناوين؟.. لاشك ان عدد هؤلاء كبير وهو بحجم وسعة الارهاب الذي يمتد في كل زوايا خارطة الوطن دون كثير -ولاحتى قليل-من الخوف والتردد والوجل. ان المعاناة اليومية للمواطن العراقي بجوانبها الحياتية والخدمية والامنية، والتي تتجلى مصاديقها واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، لم تأت من فراغ، وانما هي حصيلة اخطاء وانحرافات وسلبيات واهمال، تراكمت جميعها لتوفر اجواء ومناخات مناسبة لاعداء العراق ليلتقطوا انفاسهم ويعيدوا تنظيم صفوفهم، ولينفذوا ماربهم الاجرامية الدنيئة.ولايمكن لكل من يشغل موقعا تنفيذيا كبيرا في الدولة،سياسيا كان ام امنيا ام عسكريا ان يتنصل من المسؤولية، ويبحث عن شماعات ليعلق عليها اخطاءه واهماله وضعفه. فأرواح الناس ودمائهم ليست رخيصة الى الحد الذي تستباح فيه في كل يوم عبر السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة وكواتم الصوت، من دون ان نجد من ينتفض لوقف هذا التداعي ووضع حد له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد الناجي
2011-05-30
السلام عليكم أنا أتعجب من المسؤلين الذين يتصالحون مع الخونة والغادرين من حزب البعث حتى جعلوهم يستأسدون علينا بالتصريحات النارية وجرائم القتل العلنية ؟ إذن مم تخافون لماذا لاتكون مواجهة علنية نكون أو لانكون ؟ أتذكر مثل شعبي يقول:( يالأجرب لاتاكل بصل فأجاب أكثر من الجرب شيصير بي) لذا نقول لم الخوف وعدم نشر نتائج التحقيقات التي تبين إن من المتورطين هم مسؤولين دخلو السلطة على حصان المصالحة الأعرج وأخيرا أقول الا يكتفي هؤلاء الخونة الغادرين من سفك الدماء ؟؟؟ أخوكم أحمد الناجي
زيــــد مغير
2011-05-30
عندما يرى رجل الأمن بأن تضحياته تذهب سدا ً بعد أعتقال المجرمين حيث يطلق سراحهم . فمن حق رجل الأمن أن يتقاعس في إداء الواجب ..أرى أن يعدم المجرمون جميعا ً في ليلة واحدة لكي يطمئن قلب رجل الأمن ويعلم إن مجهوده قد أثمر . ولكي تفقأ عيون من يطالب بإطلاق سراح القتلة أبناء البغايا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك