محمد علي الدليمي
استطاع العراق خلال السنوات الماضية التكيف مع الظروف التي عصفت به إلى درجة كبيرة مع التحولات الكبرى التي أحاطت به ، وتجاوزت شعبه الكثير من المشكلات وأحدث تقدما نوعيا في الجانب الأمني والسياسي والاقتصادي ، فتحول العراق من الإطار ألتنظيري الاستراتيجي وتطبيقه إلى سلوك وأداء فأحدث انقلاب في مسارات التغير مما عكس ذلك عليه وتنغمه مع معطيات المرحلة الحالية بما يضمن نجاح العملية السياسية وخلق نوع من التوازن وهذا يكون في سياق إنهاء كل المشاكل الطائفية والعنصرية عن مضامين النظام الجديد،ولا بد قراءة الأوضاع بصورة واضحة وعبر رؤية تحليلية تحدد كل الإبعاد ليتم رسم خارطة أفاق المستقبل كون البعض لا زال يقف عند الحدث ولحظته الراهنة ويستنبط الأحكام الارتجالية التي تكون في الأعم الغالب غير دقيقة وغير صائبة وعليه فأننا نسعى كشعب لااخراجة من الفصل السابع ، أذان العراق يحتاج من الدول الإقليم أن تنأى بنفسها عن الساحة العراقية وعدم استخدامه حلبة للسجلات والمزاد السياسي ، وعلى حكومات الجوار العراقي توفير أفضل الظروف والأجواء لجعل العراق طريقا ومعبرا للتلاقي أكثر من أن يكون طريقا للتصادم واستثمار الوقت لتعزيز الجهد العربي لدعم العراق وتعزيز أمنه واستقراره فان الدبلوماسية العراقية اثبت مدى نضوجها وقدرتها في التصدي واتخاذ القرارات الحاسمة إذ ما استوجبت الأحداث التي لا زلنا ندفع استحقاقاتها منذ التغير ولحد ألان كما لابد من تكثيف الجهود لإعادة فتح البعثات العربية وإرسال وفود لتعزيز التواصل العربي مع العراق حكومة وشعبا.أن انعطافة الأحداث السياسية لبناء دولة المؤسسات الدستورية الفاعلة يبدأ من حث الدولة لتحمي المواطن لا تحمي النظام وتبديد الهواجس والتجاذب لبعض القوى من خلال تقنين العلاقة بين القوى السياسية الفاعلة للوصول إلى مسارات مشتركة تقوم التماسك والتلاحم وبالتأكيد فان هذه المشتركات تفعل أجواء المصالحة الوطنية وتوقف الحركات الإرهابية والنشاط المسلح فالأعمار والبناء وخروج القوات المحتلة قد ارتهن ببناء النسيج الداخلي وصولا إلى الأهداف العليا لبناء العراق الجديد.ليتحقق بعد ذلك سيادة كأمله لشعب يعشق الحرية ويدافع عنها بكل ما اوتيه من قوة وعزيمة..
https://telegram.me/buratha