علي حميد الطائي
المحسوبية واحدة من الصور القاتمة للفساد الإداري ..إذ يسند العمل الوظيفي لشخص لا يستحقه ولا يتناسب مع إمكاناته وخبراته وممارساته بسبب تزكية في غير محلها أو واسطة لتبادل مصالح مشتركة أو لقرابة أو لغيرها ..وتكون النتيجة ضعف في الإنتاجية ..تقهقر في العمل ..أخطاء متكررة ..و علاقات مكهربة بين الموظفين ونلحظ المحسوبية في بعض الإدارات الحكومية وتبرز أكثر في إدارات المدارس ..إذ يسند العمل لمديرين حملوا على أكف المحسوبية ليبدأوا ممارسة العمل الإداري دون وعي إداري وتربوي ..ومع الآسف يراوحون في مواقعهم لعدم أهليتهم الواسطه والمحسوبيه ظاهرتان سلبيتان يشكوا منها الجميع وانهما عمل ظلم فادح يجب مكافحته ما دامت الواسطة مستشرية في مجتمعنا إلى الآن فهذا يعني أن كل الحلول الماضية لم تنجح، مما يؤسف له أن سلوك المحسوبية والواسطة ضارب الجذور في مجتمعنا عبر تراكمات تاريخية اعتاد فيها الكثيرون تنفيع (الأقارب) و(المحاسيب) على حساب الصالح العام وبإسراف شديد أحياناً مع أن الحكمة تقول (لن تجد إسرافاً إلا على حساب حق مضاع)..السوال الذي يطرح نفسه كيف صار هذا؟شخص لم يكمل الدراسه الاعداديه واصبح موظفا وله مكان مرموق في الدوله بينما هناك اكملوا الدراسه الجامعيه ولم يجدوا اي وظيفه في ذالك اي واقع هذا الذي نعيشه من جانب اخر هناك اسر تعيش الفقر بشتى أنواعه.ولا يوجد من يقف بجانبهم فهل أولئك أولى من هؤلاء؟المحسوبية .. الواسطة .. هذة الأفة التي عشعشت في نفوس الاتكالين من عديمي الضميرالذين يتسلقون على أكتاف غيرهم ,, ويأخذون ماليس لهم بدبدون أحساس ... بالعدالة هذة الصفة للأسف يمارسها الكثيرين في زمننا هذا إن الواسطة و المحسوبية هي عنوان كبير للفساد, و تحطيم للمعنويات, و قهر للعباد،وهي مناخ خصب وبيئة مناسبة للتطرف والإرهابإن الرصاصة تقتل مرة, والواسطة وسلب حقوق الآخرين تقتل في اليوم ألف مرةنعم إن الواسطة و المحسوبية تضعف الوطن, و تقتل الإبداع والتنافس, وتحرم الوطن من الكفاءات الحقيقية التي ترفع من شأنه ، بل أكثر من ذلك ، فهي سم زعاف يقتل الحياة عند المستضعفين المبدعين فهل من حل هل من علاج لهذه الافه المهيمنه والمسيطره على البلاد ؟ املنا ان يتم القضاء على هذه السلبيات وان يعطى كل ذي حق حقه وان يعم الخير في العراق
https://telegram.me/buratha