المقالات

كلها موجوده في العراق

741 11:26:00 2011-05-30

علي حميد الطائي

المحسوبية واحدة من الصور القاتمة للفساد الإداري ..إذ يسند العمل الوظيفي لشخص لا يستحقه ولا يتناسب مع إمكاناته وخبراته وممارساته بسبب تزكية في غير محلها أو واسطة لتبادل مصالح مشتركة أو لقرابة أو لغيرها ..وتكون النتيجة ضعف في الإنتاجية ..تقهقر في العمل ..أخطاء متكررة ..و علاقات مكهربة بين الموظفين ونلحظ المحسوبية في بعض الإدارات الحكومية وتبرز أكثر في إدارات المدارس ..إذ يسند العمل لمديرين حملوا على أكف المحسوبية ليبدأوا ممارسة العمل الإداري دون وعي إداري وتربوي ..ومع الآسف يراوحون في مواقعهم لعدم أهليتهم الواسطه والمحسوبيه ظاهرتان سلبيتان يشكوا منها الجميع وانهما عمل ظلم فادح يجب مكافحته ما دامت الواسطة مستشرية في مجتمعنا إلى الآن فهذا يعني أن كل الحلول الماضية لم تنجح، مما يؤسف له أن سلوك المحسوبية والواسطة ضارب الجذور في مجتمعنا عبر تراكمات تاريخية اعتاد فيها الكثيرون تنفيع (الأقارب) و(المحاسيب) على حساب الصالح العام وبإسراف شديد أحياناً مع أن الحكمة تقول (لن تجد إسرافاً إلا على حساب حق مضاع)..السوال الذي يطرح نفسه كيف صار هذا؟شخص لم يكمل الدراسه الاعداديه واصبح موظفا وله مكان مرموق في الدوله بينما هناك اكملوا الدراسه الجامعيه ولم يجدوا اي وظيفه في ذالك اي واقع هذا الذي نعيشه من جانب اخر هناك اسر تعيش الفقر بشتى أنواعه.ولا يوجد من يقف بجانبهم فهل أولئك أولى من هؤلاء؟المحسوبية .. الواسطة .. هذة الأفة التي عشعشت في نفوس الاتكالين من عديمي الضميرالذين يتسلقون على أكتاف غيرهم ,, ويأخذون ماليس لهم بدبدون أحساس ... بالعدالة هذة الصفة للأسف يمارسها الكثيرين في زمننا هذا إن الواسطة و المحسوبية هي عنوان كبير للفساد, و تحطيم للمعنويات, و قهر للعباد،وهي مناخ خصب وبيئة مناسبة للتطرف والإرهابإن الرصاصة تقتل مرة, والواسطة وسلب حقوق الآخرين تقتل في اليوم ألف مرةنعم إن الواسطة و المحسوبية تضعف الوطن, و تقتل الإبداع والتنافس, وتحرم الوطن من الكفاءات الحقيقية التي ترفع من شأنه ، بل أكثر من ذلك ، فهي سم زعاف يقتل الحياة عند المستضعفين المبدعين فهل من حل هل من علاج لهذه الافه المهيمنه والمسيطره على البلاد ؟ املنا ان يتم القضاء على هذه السلبيات وان يعطى كل ذي حق حقه وان يعم الخير في العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الكردي
2011-05-31
بلا شك ان ما ذكره الاخ كاتب المقال هو من صلب مايجري على الساحه وهي محاوله جادة لاصلاح مسار العمليه السياسيه.. ولكني اقول لك يااخ العزيز من يسمع لكلامك ومن يحرص على وطنه كحرصه على بيته واطفاله وهل الفاسدين يرضون ان تسرق اموال ابناءهم فليكن هذا معيار المسئول ونحن سنكون بخير ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك