المقالات

جدلية الحكومة والبرلمان

759 18:40:00 2011-05-30

احمد عبد الرحمن

قلنا في وقت سابق وفي هذه المساحة الصغيرة تحديدا انه"ليس غريبا ان يختلف البرلمان مع الحكومة في وجهات النظر حول هذه القضية او تلك، وهذا امر طبيعي جدا في ظل سياقات العمل السياسي الديمقراطي، حيث ينظم ويقنن الدستور الاختلافات، ويرسم حدودا واضحة لها، تحول دون حدوث التصادم والتقاطع الذي ينعكس سلبا على المصالح الوطنية العامة للبلاد".وقلنا ايضا ان "الحكومة مطلوب منها ان تبذل اقصى الجهود وتكرس كل الطاقات والامكانيات لتحسين الواقع الخدمي والامني في البلاد والنهوض به الى الامام، وينبغي عليها ان تحث وتحفز البرلمان على الاسراع بتشريع القوانين، وخصوصا تلك المتعلقة بالجانب الخدمي ومكافحة الفساد الاداري والمالي، في ذات الوقت فأن على البرلمان ان يعمل بوتيرة اسرع وبمهنية اكبر، ويستفيد من تجربة الدورة الاولى، ليتلافى ويتجنب الاخطاء التي وقع فيها ، سواء كانت مقصودة او لم تكن كذلك، والتركيز على اضعاف الحكومة ليس بالامر الصحيح، لان اضعافها يعني تفاقم المشاكل والازمات وغياب المعالجات والحلول واتساع الهوة بين مراكز صنع القرار ورسم السياسات وادارة شؤون البلد. وكل ذلك يلقي بظلاله الثقيلة على المواطن العادي الذي عانى وتحمل بما فيه الكفاية. ولابد من الالتفات الى واقعه المزري بجدية واهتمام ومسؤولية".واليوم ونحن نشهد سجالات ومناكفات غير سارة ولامرغوب فيها بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حول مسائل تبدو واضحة في دلالاتها ومعطياتها ومضامينها في الدستور الدائم، وبروز توجهات للرجوع الى المحكمة الاتحادية العليا لحسم النقاط الخلافية، فأن ذلك يؤشر الى مزيد من الاحتقانات والتشنجات في العملية السياسية التي تواجه الكثير من المصاعب والتحديات والمصاعب والعراقيل، التي للاسف الشديد تنعكس في مجملها سلبا على الواقع الحياتي والخدمي والامني على عمم ابناء الشعب العراقي بدلا من ان تتجه القوى السياسية والسلطات الحكومية العليا الى وضع مشاكل وهموم وازمات الناس نصب اعينها، بحيث تعمل بجد واخلاص وحرقة قلب على تذليلها والتغلب عليها.ومن دون شك فأن المواطن العراقي سيصاب بمزيد من اليأس والاحباط وهو يشهد استمرار الخلافات بين الشركاء السياسيين، واكثر من ذلك تفاقمها واتساع مدياتها، بحيث تغيب احتمالات الحل والانفراج عن الافق العام.شيء طبيعي ان يختلف الشركاء السياسيين فيما بينها في وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا، ولكن الامر الخطير حينما يتحول الاختلاف الى خلاف عقيم يدفع بالامور الى غياهب وانفاق مظلمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك