بقلم الكوفي
ربما يظن البعض ان من يجلس تحت قبة البرلمان هم فعلا أمناء وهم من يمثلون الشعب العراقي وان كان القلة القليلة منهم فعلا يمثلون ارادة الشعب ولكن دون اي تأثير يذكر ،
نرى جميعا ان اغلب البرلمانييون يلهثون ويتسابقون لتشكيل اللجان تلو اللجان من اجل متابعة الخروقات الامنية وملفات الفساد على ان يكون عمل هذه اللجان هو التحقيق في هذه الملفات وكشف المفسدين والمجرمين وبالتالي تقديمهم للعدالة ،
الحقيقية ان اغلب هذه اللجان لاتعمل بهذا الشكل وانما تعمل جاهدة من اجل الوقوف على الحقيقة ومعرفة الجهات التي ارتكبت تلك الخروقات او السرقات من اجل غايات سياسية او مادية بحته حيث تتاجر بتلك الملفات ،
البعض من تلك اللجان همها وديدنها ان تمسك بملفات ذات طابع سياسي من اجل ضرب جهات اخرى او مساومتها لكي تمرر ماتريد تمريره حسب المنافع التي تخدمها وبالتالي تدفع الاخرين ان يتخذوا نفس الاسلوب ان لم يكن اكثر قذارة وهكذا هو المشهد الذي نراه يوميا ،
وهناك لجان تتخصص في المسك ببعض الملفات التي تعود عليها بالمنافع المادية ولا سيما منها ملفات الارهابيين القابعين في السجون والذين تم تهريبهم مقابل ملايين الدولارات ، مهمة هذه اللجان معرفة الجهات التي تقف وراء هذا الخرق وبالتالي هي الاخرى تساوم تلك الجهات بعد ان تضع يدها على حقيقة ماجرى والجهات التي تقف وراء تهريب اؤلئك الارهابيين ،
هذه اللجان قطعنا ستتقاسم الاموال فيما بينها والدليل على ذلك ان هناك العشرات من اللجان التي تشكلت واعلنت انها توصلت لمعلومات خطرة وكبيرة ومنها تورط مسؤولين كبار في الدولة وسرعان ما نشهد طي تلك الملفات واغلاقها بالكامل ،
عشرات الجرائم ارتكبت بل مئات الجرائم يقابلها في ذلك المئات من ملفات الفساد والسرقات والى اليوم لم يكشف عن اي من تلك الجرائم والسرقات وان دل هذا على شيء انما يدل على ان اغلب اللجان هي بالحقيقة مجموعة من المافيات تتمثل ببرلمانيين يجلسون تحت قبة البرلمان باسم الشعب العراقي والشعب والوطن منهم براء .
https://telegram.me/buratha