حسن البحريني
لماذا تهدد صحافة العصابة ابناء البحرين بتنظيم القاعدة والتطرف السني !!
التهديد بسلاح التطرف وتنظيم القاعدة والارهاب السلفي امر ليس بجديد وقد مارسه النظام الخليفي طوال الحقبة الملكية تزامنا مع ما يسمى بـ "المشروع الاصلاحي" الذي لم يكن الا غطاء وتمويه لتمرير مشاريع التخريب والتطهير والابارتايد الطائفي ‘ هذا التهديد تمثل باطلاق يد المتطرفين السلفيين ودعاة الابارتايد في كل مفاصل البلاد والدولة وفتح مراكز تدريب وتفعيل سياسات الفصل الطائفي الذي استمر بقوة تبعته سياسة التجنيس العشوائي التي اوصلت البلاد الى مرحلة الانفجار وقد كشفت وثيقة "صلاح بندر" تلك المخططات وفضحت تلك السياسة وابعادها ومن يقف خلفها وقد عرفت بعد ذلك "بمخطط بندر" او التنظيم البندري السري الذي كان الديوان الملكي يقوده وبرئاسة خالد بن العطية ال خليفة الرجل الذي عرف عنه بانه "رجل الازمات"!! رغم يقين مصادر سياسية عديدة ان المخطط يقف وراءه شخص الملك يحظى بدعم استشاري كبير من قبل خبراء بعثيين كانوا قد فروا من العراق بعد سقوط صدام .ولكي يعطي النظام قوة دفع لمشروعه التخريبي والذي يجب ان نسميه بامتياز بـ"مشروع الارهاب والابارتايد" اطلق يد عناصر محسوبة فكريا وعقائديا على تنظيم القاعدة للعبث بالبلاد ومنحهم فرص كبيرة لممارسة نشاطهم علنا وفي الخفاء حتى وصل الامر بهم كي يخرجوا في مرات عديدة بمسيرات حاملين صورة الهالك زعيم تنظيم القاعدة "ابن لادن" واعلامهم السوداء ولعب ادوار مسرحية كتقليد لعمليات الذبح التي جرت في العراق للعديد من الامريكيين عسكريين ومدنيين .
بعد ثورة 14 فبراير التي قادها الشباب البحريني وانعكاساتها على المشهد السياسي في البحرين ومضاعفاتها الاقليمية التي اثارت فزع نادي الطغاة وخاصة في مملكة ال سعود تضاعفت الحملة الاعلامية الابارتايدية على ابناء الاغلبية في البحرين بموازات انكفاء امهات القنوات الفضائية العربية عن نقل حقيقة ما يجري في البحرين والتعتيم عليها بشكل متعمد وشن حملة خبيثة ومشوشة ضدها على الصعيد السياسي والاعلامي وتصويرها على انها ثورة طائفية كما ادعى بذلك بعض وعاظ السلاطين في الرياض والدوحة وخطبة الشيخ القرضاوي في يوم الجمعة المعروفة والتي تهجم فيها على ثورة شعب البحرين ووصفها بتلك الاوصاف السخيفة والتي تم استهجانها من قبل اغلب المسلمين والتنديد بها والاستنكار لما جاء في خطبته التي كانت تفتقد للانصاف والعدل خير دليل على التواطؤ العربي الرسمي ضد ثورة البحرين .
وعودا على بدأ لما تقوم به صحافة العصابة من حملة تشهير وتشويش وابتزاز ضد المشهد السياسي في البحرين وتهديد كتابها المصابين بداء "الابارتايد" لابناء الاغلبية بتنظيم القاعدة و"التطرف السني" وفقا لتعبير احدى كويتبات تلك الصحافة فان تلك الحملة تهدف بالدرجة الاولى تحقيق ذات المخطط البندري او التنظيم السري الذي يقوده الديوان الملكي وتحظى برعاية ودعم تمويلي من قبل حكومة خليفة بن سلمان ال خليفة :اولا: ان نظام الحكم الخليفي يعلم ان الشارع باغلبيته هو شارع موالى للثورة وهم من ابناء الاغلبية المظلومة وان تهميش هذا الشارع امر لن يتحقق بالطرق المعهودة ولا عبر القمع والقتل حيث ان مثل هذه الاساليب قد عفى عليه الزمن وانها ستزيد الثائرين وابناء الاغلبية صمودا واصرارا على المضي في نضالهم ومسيرتهم السلمية المطالبة بتقرير المصير وتغيير المشهد السياسي بما يتناسب وتاريخ ابناء البحرين الاصليين ‘ لذلك توجه النظام نحو بدعة جديدة عبر دفع وجوه طائفية وعميلة لها الى الواجهة بتبني بدعة "طرف ثالث" اي خلق جهة ثالثة هي اساسا جزء من السلطة الحاكمة وجزء من شخص خليفة بن سلمان رئيس الوزاء من اجل تحقيق كما قلنا ذات الاهداف التي جاءت في مخطط ما عرف بـ التنظيم السري البندي ‘ وقد جاء في صحافة العصابة في مقال لاحدى عناصر الابارتايد الطائفي مايلي :(( وفي هذه الايام تحديدا اصبح رئيس الوزراء سموا الامير خليفة بن سلمان خطا احمر ا كبيرا ورمزا للكرامة وعزة النفس وللمكون السني ‘ واي مشكك بهذه الحقيقة عليه ان ينزل الشرع ويتاكد بنفسه)) !! ـ علامة التعجب من عندنا ـ .المصدر صحافة العصابة:http://www.alwatannews.net/writer-read.aspx?id=WJqPP86BBoU+HMVUkrc56A==
هذا الحديث لصحافة العصابة برهان واضح على دور النظام في دفع واجهات تابعة وعميلة ضمن مخطط مدروس لايجاد شرخ في المجتمع وجسر للعبور الى ذلك المخطط البندري .
ثانيا: ان التوازن في المشهد السياسي في تصور صحافة العصابة وعصابة الحكم يعني ان يتم تهديد ابناء الاغلبية بتنظيم القاعدة وبالتطرف السلفي وعبر دفع المأجورين وعاظ السلاطين لتصدر واجهة المشهد السياسي من اجل دعم النظام وتكريس سلطة العائلة الحاكمة الظالمة المحتكرة للسلطة والثروة وكل مفاصل الدولة والبلاد .
الحديث عن التوازن في المشهد السياسي هو ايضا نوع من انواع الابتزاز لشارع الاغلبية وهو ما لم يكن ظاهرا ولا بارزا طوال العقود الطويلة وقرون فما عدى مما بدى كي تأتي اليوم صحافة العصابة وعصابة الحكم بهذه البدعة الجديدة وتهديد الشعب بتنظيم القاعدة ان لم يتم الاخذ بعين الاعتبار هذا المطلب الذي غدى سلاح ذو حدين لم يحسب له النظام حساب الا بعد ان يأتي الفأس على رأسه ! قبل رؤوس الاخرين الذين لن يغيب عنهم يوما ما مثل هذا التهديد والابتزاز وجربوه في العراق ولم يحصدوا الا الريح !
ولكي نكون اكثر بينة على مثل هذا التهديد المبطن بتنظيم القاعدة وابتزاز عصابة الحكم وصحافة العصابة نقرأ معا ما جاء في نفس المقال الذي كتبته عصابة الابارتايد :
(( كما ان السنة يعرفون انهم غير مستعدين حزبيا وتنظيميا لمواجهة المشروع الديني الشيعي (...) الذي تحلم به الوفاق ‘ وهذا السبب هو الاكثر وجاهة في في اعتبارهم ‘ وان تغييرات سيجبرون عليها الان وهم في وضعهم الحالي والوفاق في وضعها الحالي ستخلق حالة خطرة من الفوضى والهلع لدي الطائفة السنية ‘ ممكن ان يدفع ثمنها الشيعي قبل السني (...) لانها ستدفع بالتطرف السني للواجهة التطرف الشيعي الذي فرض نفسه بقوة الضغط الاجنبي ‘ فالمسالة لن تنتهي بجولة او جولتين والعراق خير مثال (...) بل هي فتح لباب مخيف لصراع وجود لا صراع برامج حكومية )) .. المصدر:
http://www.alwatannews.net/writer-read.aspx?id=WJqPP86BBoU+HMVUkrc56A==
هذا الخطاب هو خطاب العصابات خطاب من يحمل اجندة الارهاب والقتل والتهديد بتكرار المشهد العراقي في صورته السوداوية التي برزت مع دخول تنظيم القاعدة على خط الابتزاز والقتل والمذابح في العراق مدعومين من مملكة ال سعود وانظمة الخليج الديكتاتورية واليوم صحيفة العصابة وبتحريض من النظام تمارس ذات الادوار بمثل هذا الخطاب البلطجي الذي لا ينم الا على اليأس والاحباط وسوء السريرة .
ولكن هل ينجح هذا المخطط في تنفيذ ما تريده عصابة الحكم ام ان ثورة 14 فبراير ووعي ابناء الشعب سوف يجهضه خاصة وان الشارع الثائر اليوم ليس بيد جمعية بعينها ولا وبيد شخص وانما يقوده جيل جديد يحمل روح ابناءه على الاكف وعلى ستعداد تام للتضحية بكل شيء من تحقيق الاهداف المقدسة وانهاء حقب الاستبداد والاحتلال ؟!!.
حسن البحريني
كاتب بحريني مقيم في السويد
https://telegram.me/buratha