بقلم الكوفي
اخبروني عبر التلفون ،،، قتل محمد باقر الحكيم فــ ( شكرت الله )
ربما سيختلف الاخرون معي ويقولون كيف لك ان تشكر الله على فاجعة ألمت بالمؤمنين وأفقدتنا قائدا كنا ولازلنا بحاجة اليه وبفقده فقدنا الامان والابوة وربما يذهبون لابعد من ذلك ويقولون هو ضالتنا التي كنا ننتظرها منذ زمن بعيد ،
كل ماتودون قوله لا اختلف معكم فيه وانا احمل هذه المشاعر الجياشة ايضا وكنت انتظره بفارغ الصبر ، كذلك كنت اتابع خطاباته منذ دخوله الحدود العراقية حتى حط رحله عند جده امير المؤمنين عليه السلام وهو يخاطبه باكيا اتقبلني ياسيدي ومولاي ،
كنت اجلس امام التلفاز واتابع حركاته وسكناته عندما دخل العراق وكيف كانت الالاف تاتيه زرافات زرافات وكيف كان يحتضن مستقبليه وكيف كان ينظر اليهم بعينيه التي لم تتوقف عن البكاء كما هو حال لسانه الذي كان يسبح الله ويحمده على هذه النعمة الكريمة التي انعم عليه بها ،
لقد عرفت شهيد المحراب ( قدس سره ) قبل ان يسقط نظام الطاغية المقبور صدام والذي لم يعترف بأي شخصية معارضة له في يوم من الايام ما خلا شخصية السيد محمد باقر الحكيم وذلك من خلال دعوة المقبور له بدخول العراق وخوض الانتخابات بينه وبين الطاغية المقبور ،
كنت قد رأيت موقفا لشهيد المحراب في ذات يوم وهو خارج من مجلس عزاء في مدينة قم وبالتحديد في احد ازقة سوق العراقيين المسمى بـــ ( الكزر ) ، عندما مر السيد الشهيد في ذلك السوق اخذ بعض العراقيين يستهزئون به ويسمعونه الكلام بل ان احدهم رمى امامه طماطة اراد بها ان يهين السيد وقد مضى رحمه الله دون ان يلفت اليهم او ان يأمر حمايته بتأديبهم ،
كذلك كنت اشهد الحرب الشعواء التي شنتها بعض القوى المحسوبة على المعارضة زورا وبهتانا اذ انها لم تترك شتيمة او مفسدة الا ونسبتها اليه بل كانت تشبه ولديه السيد صادق والسيد حيدر باولاد الطاغية المقبور اولاد البغايا قصي وعدي المقبورين ،
هذه الجهات لم تتوقف عن اساليبها القذرة ولم تتورع في يوم من الايام وواصلت حملاتها التسقيطية حتى وصل بها الحد ان تستأجر مجموعة من العراقيين لضرب شهيد المحراب اثناء حضوره مجلس عزاء السيد محمد صادق الصدر ( رحمه الله ) وقد قامت السلطات بالقبض على اؤلئك في حينها وابى شهيد المحراب الا ان يطلق سراحهم فورا ،
هذه بعض من المواقف الدنيئة التي كان البعض من العراقيين المأجورين والمنحرفين قد فعلوها معه وكان رضوان الله عليه يقابل الاساءة بالاحسان وكنت حينها اتألم جدا لمثل هذه التصرفات الغير مسؤولة والتي كانت تذكرني بالذي كان يتعرض له الائمة الاطهار عليهم السلام ،
رغم كل التضحيات التي قدمها شهيد المحراب طوال ( 25 ) عاما من الجهاد والنضال وتعريض اهل بيته للقتل والتنكيل والتهجير القصري تفاجئت وانا اتابع خطاباته وهو في صحن جده امير المؤمنين وضيافته واذا بنفس اؤلئك الذين حاربوه بالامس يحاربونه وهو عند جده فاي ظلم هذا واي بغض وكان التاريخ يعيد نفسه ،
لهذه الاسباب اقولها وهذه وجهة نظري ربما يرفضها البعض شكرت الله وحمدته عندما وصلني خبر استشهاده وقلت في نفسي نحن لانستحق مثل هكذا قيادات حكيمة واحمد الله قد ختم له بالشهادة عند جوار جده امير المؤمنين عليه السلام ،
بعد ان فقده الشعب العراقي شعر الجميع بالفراغ الذي تركه ذلك القائد الهمام الذي ظلمه الاقربون قبل الابعدون وعندها عض الجميع اناملهم ندما وقلنا وقتها لاينفعكم الندم ولم تاخذوا درسا وها قد ظلموا اخاه ( عزيز العراق ) ولم يكتفوا واليوم يظلموه واخاه في ولدهم السيد عمار الذي كان ولازال خير خلف لخير سلف .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha