عبدالحق اللامي
قضية هروب الارهابيين من سجن القصور الرئاسية في البصرة وايضا سجن التاجي ومحاولة الهروب الدامية من سجن مكافحة الارهاب وقضايا اغتيالات الكواتم وعمليات قتل وسرقة الصاغة ومحاولة اقتحام البنك المركزي واقتحام مبنى محافظة صلاح الدين وتفجيرات الايام الدامية والكثير الكثير من القضايا التي يشيب لها شعر الرأس والتي اعلن المسؤولون القبض على منفذيها ووعودهم بأطلاع الشعب على سير تحقيقاتها وكشف من يقف ورائها والجهات التي نفذتها وانزال العقاب الشديد بمرتكبيها ومن يقف ورائهم وبعد ايام تنسى وتذهب الوعود ادراج الرياح وتحفظ القضايا في ادراج المكاتب ويغطي التراب حقائقها واسرارها ويتنعم المجرمون في نعيم السجون والمعتقلات السياحية ويعاملون معاملة لايحلم بها الانسان العراقي ومنظمات الاحزاب والكتل الانسانية تدافع عنهم وتطالب الحكومة بتوفير اقصى حالات الرفاه لهم وتنبري الكتل والاحزاب الديمقراطية بالعفو عنهم وعدم تنفيذ الاحكام التي صدرت على بعضهم تقربا للمحاصصة والشراكة والا فأن ردود الفعل على عدم تلبية المطالب ستكون الانسحاب من العملية السياسية واعطاء كلمة السر لمجاميع الكلاب النائمة لتنهض من غفوتها والنزول الى الشوارع لتنهش بأنيابها القذرة لحومنا وتريق دماؤنا وتدمر ما تبقى من حطام في بلد دمرته صراعات الكتل وتقاسمته اتفاقات الدهاليز المظلمة، حين اعلن الناطقون امس القاء القبض على قاتل الشهيد (علي اللامي) تلقى المواطنون هذا الخبر وانا منهم بألف علامة استفهام والف وقفة شك وريبة.. كل من روى حادثة الاغتيال الجبانة قال ان المنفذين اكثر من واحد (مجموعة)، الناطقون انفسهم قالوا انها مجموعة فكيف صار المنفذ واحدا؟السرعة التي يتم الاعلان عن القبض على من يرتكب الجرائم تكررت في كل مرة وكأن الاجهزة الامنية لديها علم ومعرفة مسبقتان بالخنازير التي تقوم بهذه العمليات الوحشية او ولو ان بعض الظن اثم، ان هذه الاعلانات السريعة هي من نوع (اكذب اكذب) حتى يصدقك الناس ولاسكات صوت المطالبين والمنتقدين لعمل واداء هذه الاجهزة فلا ضير ان تظهر نفسها بأنها كفؤة وتمتلك القدرة العملية لملاحقة المجرمين ومن سيسأل ويتابع ويطالب بكشف التحقيقات واعلان الاعترافات فهي قضية مثل سابقاتهاستموت بين رفوف المكاتب للحفاظ على سرية التحقيق ومعرفة من يقف ورائها وهلم جرأ من جنجلوتية الناطقين التي تبدأ بسين السوف ولا تنتهي بسين سنفعل والحادثة ستنسى ولا (من شاف ولا من درى)..سيضيع دم علي اللامي كما ضاعت دماء الشهداء الذين سبقوه في ميادين الشهادة وسط تراكم الخلافات وصراعات المناصب والامتيازات وتهديدات الكتل ونشر غسيل الفضائح والاتهامات وما بين ملفات المصالحة والشراكة واهداف الدول ودوائر المخابرات وكمية الكذب والادعاءات وتلفيقات المصرحون والناطقون.على الله يا وطني ولك العتبى وانت تقدم الضحايا افواجا لتذبح في مذابح المصالح وتناحرات المكاسب.
https://telegram.me/buratha