بقلم .. رضا السيد
إن الإنسان أمام الانجازات الضخمة والتاريخ المشرف والفكر الخلاق والعلمية الرصينة والعلاقة المميزة وكل الأخلاق والإمكانات التي يمتلكها الإنسان الأخر لابد أن يقف باحترام ووقار وتقدير للشخصية التي تستحق كل هذا الثناء . وأنا وباعتباري أنسانا وانتمي إلى هذا النوع أقف بإجلال وافتخار أمام الشخصية الفذة شخصية شهيد المحراب أية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) تلك الشخصية التي أضاءت سماء العراق ، وعطرت أرضه بالأفكار والطروحات التي أسست اللبنات الأولى للدولة العراقية الحديثة . إن شخصية السيد شهيد المحراب من الشخصيات النادرة التي أفاض علينا بها تاريخنا الإسلامي ومن الشخصيات التي لم تحتكر وسعا في سبيل المصلحة الوطنية العليا للعراق والعراقيين وسعى منذ وطئت أقدامه ارض الوطن إلى توحيد الصفوف العراقية بمختلف التوجهات والأطياف من خلال إقامة حكومة عراقية تحضا بمشاركة الجميع في صنع القرارات وبمشاركة الجميع في عملية إعادة صياغة المفهوم الوطني الذي سوفه النظام البائد بواسطة حملات التفرقة والطائفية التي زرعها في بين العراقيين . لم يكن مشروع السيد محمد باقر الحكيم ( رضوان الله تعالى عليه ) مشروعا فرديا ولا يأتي من منطلق فئوي نفعي بل جاء من صميم الإرادة العراقية ، وما يمكن إن تحققه هذه الإرادة من ازدهار للعراقيين كلهم . وجاء هذا المشروع من رحم المعاناة العراقية التي سببها النظام البعثي المقبور ومن ثم توجيه الجماهير وفق الأطر الإسلامية الصحيحة في بناء الجماعة الصالحة لتكون المعين الذي لا ينضب لخدمة أبناء العراق . لذا فمن الواجب على كل من يسعى إلى إقامة حكومة عراقية رصينة ومجتمع عراقي متكامل أن يقف بافتخار أمام هذه الشخصية العملاقة لان كل ما لدى السيد شهيد المحراب ( قدس ) كان مسخرا لخدمة العراق والعراقيين .
https://telegram.me/buratha