حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
إن ما يدور ألان في العراق وفي العملية السياسية على وجه الخصوص لا يرضي أي عراقي ولا يلبي الطموحات الكبيرة والكثيرة والآمال التي بناها العراقيون عند ذهابهم إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في الحكومة العراقية بغية الخروج من الأزمات المتكررة التي خلفتها الحكومات السابقة . ولكن للأسف فان الطين زاد بلة ولم تجري الرياح بما يشتهي قادة العملية السياسية في العراق ..؟! فالحكومة العراقية ألان على شفا حفرة ، ولا تعلم ماذا تصنع وهي بين الفينة والفينة تحاول أن تبعد أنظار الشعب العراقي عن مدى فشلها وتلكؤها في تقديم ما وعدت به المواطن العراقي ، فتراها تختلق الأزمات أو تحاول وضع تبريرات لبعض ما يجري بغية أبعاد المواطن العراقي عن دائرة الاستفسارات والأسئلة التي قد يطلقها العراقيون عن أسباب هذه الإخفاقات . وما حدث قبل أشهر من خروج كبير للعراقيين في تظاهرات عارمة إلا واحدة من هذه التساؤلات عن عدم وجود المسؤولين بجانب المواطن وهذا كله بطبيعة الحال يلقي باللائمة على الشخص الأول في الحكومة العراقية وهو السيد رئيس مجلس الوزراء باعتباره المسؤول المباشر والرئيس عن كل الإخفاقات في حكومته . فهو ألان يسعى لإيجاد حلول ومبررات للكثير من الأسئلة والاستفسارات والاستجوابات التي سيطلقها المواطن العراقي بعد انتهاء مهلة المائة يوم التي أطلقها السيد رئيس مجلس الوزراء من خلال ما سيعلن عنه هذا المواطن بواسطة التظاهرات تارة أو من خلال وسائل الإعلام تارة أخرى ، الأمر الذي سيحتم على السيد رئيس مجلس الوزراء أن يستعد استعدادا كبيرا لهذا الموقف وان يضع أمامه كل الاحتمالات التي من الممكن أن تحيط بعمل حكومته خلال فترة تشكيلها والانتباه جيدا لما قد يحدث .
https://telegram.me/buratha