المقالات

الخيارات المفتوحة بين الممارسة والتصريح الإعلامي

701 09:35:00 2011-06-03

علي الدراجي

يبدو إن العراق أخذ صيغة أو قالب وضع فيه وبات من الصعب نزع هذه الصفة عنه وهذه الصفة هي إن أصبح ساحة لتصفية الحسابات والصراعات غير المجدية والتي تهدف إلى إبادة شعبنا العراقي والقضاء على كل مقدراته وإمكانياته وحتى على مواطنيه وامتد هذا الصراع ليشمل الكتل السياسية المتصارعة على السلطة وأصبح الشد الإعلامي يتصاعد يوما بعد يوم وتزداد حصيلة الخسائر العراقية في كل شيء وأهمها البشر في تصاعد مستمر كما وقد صار سياسيون العراق ذات خبرة وحنكة في مجال التصريح والخطاب الإعلامي والتلاعب في المصطلحات والجمل وما تهدف إليه أو ترمي لإصابة غاية معينة 0وقبل أيام استمعنا لتصريح الدكتور أياد علاوي فيما إذا لم يتم الاتفاق مع دولة القانون سيكون أمام العراقية خيارات مفتوحة فماذا يعني بالخيارات المفتوحة وهل هذه الخيارات لها علاقة بما يجري من أحداث على الصعيد الأمني والمسائل الأخرى المتعلقة بهذا الجانب مثل دعم بعض المجاميع التي تقوم بالتصفيات للشخصيات المسوؤلة والناس البسطاء وغيرها من مجريات الأحداث 0كما ويقال لكل فعل ردة فعل يوازيه في القوة ويعاكسه في الأنجاه إن كان رد الفعل تظهر انعكاساته على المصلحة الوطنية وعلى أبناء الشعب العراقي فلا بد من مراجعة دقيقة لهذا رد الفعل والعمل على انه فعل وليس برد فعل ويجب أن يردع بالقوة التي توازيه ونحاول إيقافه والقضاء عليه أما بالنسبة إلى دولة القانون يجب أن تراجع كل حساباتها ومواقفها وتنهي هذه الصراعات التي أصبحت اليوم مصدر قلق وساقت السياسة العراقية إلى حافة الهاوية والسقوط لم نرى لليوم أي تنازلات قدمتها دولة القانون لتثبت للصالح العام وللمواطن العراقي أنها حريصة على مصالحه بل بالعكس خلقت حالة من التنافر بينهما وبين القوائم الأخرى علما إنها تجاوزت على كل الاتفاقات والبرتوكولات التي من الواجب الالتزام بها وأكثر من ذلك بسبب ما جعل الوضع السياسي في العراق متوتر وشبه منهار وكل ذلك بسبب تحقيق مصالح ضيقة وبناء ركائز تهدد السياسة العراقية اليوم وفي المستقبل 0لابد لجميع الأطراف تقديم التنازلات والوصول إلى الوسطية بما يخدم المصلحة العامة وتجاوز المحنة التي يمر بها الشعب والذي يدفع ثمنها كل يوم من أرواح وإمكانيات ومقدرات ابنائه0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك