"رياض المانع"
حينما تقرأ الأوراق من خلال تطورات الواقع السياسي الجديد وما تحوي من مغالطات في ضل ظروف المرحلة المتقلبة تعود بنا الذكريات إلى تلك الفترة الحرجة في حياة الشهيد السعيد أية الله العظمى السيد(0محمد باقر الحكيم( قدس) في أيام المهجر ومسؤوليات قيادة صفوف المعارضة بشكل منظم معتمدا النظام المؤسساتي وإدارة العمليات العسكرية بنجاح كبير متحديا أشرس دكتاتورية عرفها التاريخ منطلقا عبر الحدود العراقية بأفواج مقاتلي فيلق بدر الظافر الذين اقسموا على أنفسهم أن يكونوا جسورا للشهادة في سبيل تحرير العراق من دنس الطغاة .................!!!.......وبعد وصول طلائع الفتح المبين واشراقة سماء العراق بنور وجه سماحته باستقبال جماهيري مهيب كانت أنضار العالم تتجه نحو العراق ابتهاجا بقدوم سماحته مما اغضب ذلك قوى الظلال و الحاقدين فراحوا يخططون لاغتيال سماحته( قدس) قبل أن يشرع في تنفيذ مشروعه السياسي الكبير لكن القدر المحتوم كان له اقرب من ذلك فرحل في ذمة الخلود تغمده الله بواسع رحمته ......... وبذلك انتقلت سياسة خط شهيد المحراب إلى مرحلة النظام السياسي وتحديات الواقع الجديد بقيادة سماحة حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد عبد العزيز الحكيم طاب ثراه حين عاصر مرحلة التحدي الحقيقي في تلك الفترة حيث القيادة العسكرية والسياسية الامريكيه بإدارة (( بول ابريمر)) الذي كان يسير البرنامج السياسي الأمريكي تحت شعارات الديمقراطية والحرية... وما خلف الكواليس كان أعظم لكن سماحة السيد الحكيم كان اعلم بمتطلبات المرحلة و معطياتها على الصعيد السياسي مما مهد الطريق لأستقرار الأوضاع في البلاد حيث كان( قدس) نابض الأمان الحقيقي للشعب والوطن والوقوف بوجه كل من يريد أثارت الفتن والطائفية بين ابناء الشعب الواحد على الرغم من معاناته لما الم به من مرض عضال........وبأخر لحضه من حياته الشريفة ترك وصيه قيمه بين فيها أبعاد العملية السياسية في العراق وما تولى عليها من مخاطر إذ لم يكن هناك تظافر في وحدة الصف ومركزية القرار بين فرقاء العملية السياسية و التفكير المطلق بمصلحة الوطن والمواطن كما أوكل قيادة خط شهيد المحراب إلى سماحة حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد عمار الحكيم حفظه الله بعد أن وجد فيه الشخصية السياسية الكفوئه والمؤهلة لتحمل مسؤولية إدارة خط شهيد المحراب ذات البناء الستراتجي والمؤسساتي الناجح رغم التحديات التي واكبت مسيرته السياسية منذ التأسيس .................جاء تصدر سماحة السيد عمار الحكيم حفظه الله للمسؤليه في ظروف استثنائية ومعقده سياسيا حيث شهدت الساحة السياسية العراقية حينها حراكا فوضويا لأكبر عملية انتخابيه تتهيأ لها البلاد منذ التغير.......وكانت أجواء العنف السياسي وبرنامج شراء الذمم يبسط نفوذه على الشارع العراقي سيما أن الخطابات الطائفية وغيرها لعبة دورها في الساحة وقد أثارت تلك الشعارات والخطب المزيفة عدم الوقوع على الاختيار الصحيح لبعض للشخصيات النزيه والصادقة لكي تأخذ دورها الحقيقي في تحمل مسؤولياتها لإدارة البلاد وتحقيق ما كان يحلم به المواطن العراقي على امتداد التاريخ,..............,إن ألعبة السياسية التي اتضحت ملامحها بعد محاولات غير شرعية وكسب اكبر عدد ممكن من مقاعد البرلمان دون تحقيق أي مطلب جماهيري يرفع العناء عن كاهل المواطن منذ تشكيل حكومة الشراكة الوطنية حسب ما يسميها البعض ولحد الساعة.....وهاهي الحقيقة تتجلى معالمها وا ضحة للعيان في ممارسة سياسة الكيل بمكيالين على حساب مصالح البسطاء من ابناء الشعب العراقي وهذا ما ترفضه سياسة خط شهيد المحراب جملتا وتفصيلا .................لاشك إن التأريخ سيكتب بأحرف من نور النهج الصادق والمعتدل لسياسة خط شهيد المحراب (قدس)...لتبقى منارا تخلده الأجيال وسياسة هدفها العدل والمساواة بين ابناء الوطن الواحد في رحاب القيادة السمحاء لسماحة السيد عمار الحكيم حفظه الله.........
https://telegram.me/buratha