المقالات

الذي احبه الجميع

846 21:12:00 2011-06-03

احمد عبد الرحمن

على امتداد الثمانية الاعوام الماضية قيل وكتب الكثير عن شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم(قدس سره الشريف)، وكل ما قيل وكتب عكس العمق والامتداد والحضور الكبير والفاعل والمؤثر لشهيد المحراب طيلة نصف قرن من الزمن في ميادين الجهاد والسياسة والفكر والثقافة والاجتماع. والذين تحدثوا وكتبوا على اختلاف مستوياتهم وعناوينهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية مثلوا العراق بقومياته وأديانه ومذاهبه وطوائفه وثقافاته المتعددة، وتحدثوا باسم العراق، بل واوسع واشمل من ذلك فلم يقتصر تناول التأريخ الجهادي والفكري والثقافي الطويل للشهيد السعيد على العراقيين فحسب، وانما وجدنا عربا ومسلمين واناس من اديان وقوميات اخرى ادلوا بشهادات قيمة بحق الشهيد. في الواقع ان كل الذين تحدثوا وكتبوا إنما أدلوا بشهادات تحمل دلالات ومعان عميقة، معبرة عن الواقع أصدق تعبير.. إنها شهادات بحق رجل أفنى كل سني عمره الشريف يعمل من أجل بلده ودينه وشعبه.. إنها شهادات بحق رجل وهب نفسه وروحه وقلبه ودمه ووجدانه للملايين.. إنها شهادات بحق رجل كان أمة في رجل.. لأنه عمل من أجل الجميع وضحى من أجل الجميع ودافع عن الجميع واستشهد من أجل الجميع، نرى اليوم الجميع يستذكرونه بإجلال وإكبار.. وبحزن وألم.. والجميع يستشعرون فداحة فقدانه وغيابه في وقت كانوا -ومازالوا- بأمس الحاجة اليه.انه رمز الاعتدال والانفتاح.. ورمز الشجاعة والجرأة والإقدام.. ورمز البساطة والتواضع والزهد.. ورمز الوطنية والإيمان.. ورمز التضحية والجهاد والفداء.. ورمز الفكر النير والمعطاء.. ورمز الشموخ والتحدي والكبرياء.. ولو لم يكن كذلك لما بقيت ذكراه متوقدة في نفوس كل العراقيين.أحبه العراق مثلما أحب العراق.. وبكى عليه العراق مثلما بكى على العراق.. وحزن عليه العراق مثلما حزن على العراق.. وانطبعت صورته في قلب العراق مثلما انطبعت صورة العراق في قلبه.. فلن ينساه العراق.. وكيف ينساه وهو حاضر في النفوس والقلوب والوجدان على الدوام.بل احبه كل من التقاه وشاهده وسمعه وسمع عنه.. انه كان بحق امة في رجل..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك