المقالات

احث ولدي على النجاح يطالبني بتوفير الكهرباء

610 16:13:00 2011-06-03

قلم : سامي جواد كاظم

منظومة الواجبات والحقوق التي تنظم حياة الانسان اصبحت مبعثرة وليست مفقودة بالنسبة للانسان العراقي فما ان قلنا للانسان لم اخللت بواجبك؟ فسرعان ما يجبك وانت لم اخللت بحقوقي؟ ومن اين نبدا لا نعلم ؟ هل الحقوق اولا ام الواجبات ؟لا بل نعلم ان الذي يبدا هو الكبير والكبير هي الحكومة العراقية ،اي الحقوق قبل الواجبات، ان الله عز وجل منح ادم على نبينا وعليه افضل السلام الجنة قبل ان يكلفه بالاحتراس من الشجرة فاعطاه حقه ثم طالبه بالواجب وهذا هو المفروض ان يكون في العراق بل في منظمة الحقوق والواجبات.نبقى ندور بين المولدة والوطني والتموينية وبورصة سعر الامبير ، وانا اراجع يومي الذي انقضى ليلا قبل النوم فتمل الوسادة من مراجعاتي لتكرارها ولكنني في بعض الاحيان احاكي روحي كالمجنون واحيان اخرى اكظم غيظي ولكني الان اكتب كلماتي هذه فكظم الغيظ في حالات معينة يصبح سلبي على صاحبه .تعسا لحياتي التي انقضت بين الفرار من عذاب الطاغية قبل السقوط واللجوء الى مصاعب الحياة بعد السقوط ، في احياء كثيرة ومنها حينا حيث قمنا باقتطاع جزء من رزق عيالنا لتوفير الخدمات الاساسية للحي التي هي ليست من مسؤوليتنا فصدقوني وفرنا مستلزمات الماء والكهرباء وليس الماء والكهرباء وحتى المجاري واضيف الى ذلك قمنا بجمع ( الاكرامية ) حتى نتكمن من اكساء شوارعنا بمادة السبيس ، وقمنا بتصنيع محلي لاعمدة الكهرباء ونصبناها في الزقاق الرئيسي نصبناها حتى نربط عليها اسلاك المولدة التي تعطل اسبوع في الشهر وعندما نقول له لماذا يقول ( الي ميعجبه يشيل خطه ) هذا المنطق الذي نتعامل معه ، قلت له لا ولكن طالما ان المولدة توقفت ثلاثة ايام يكون تسديد الاجور بعد ثلاثة ايام من الاستحقاق فيقول ( هذا الحجي مي صرف لي )، اذن كذلك جواب وزارة الكهرباء الي ميعجبة لا يربط على الوطني !!!!مرت عليّ ثلاثة ايام تعسا لها كيف مرت ، هل تصدقون بسبب الكهرباء والمولدة لم اشرب نصف قدح ماء بارد ؟ هل تصدقون ان وجبة العشاء كانت خمسة افخاذ دجاج سالت زوجتي ما الخبر قالت خوفا من تلفها لان الكهرباء قطعت والمولدة عاطلة والثلاجة اصبحت كنتور.هل تصدقون جلسنا ليلا وسط الجو المغبر الذي منعنا من النوم على السطح هروبا من الحر ، والنوم يصارع الحر واجسادنا تتقلب على طبقة من نار .ويالها من فترة عصيبة انها فترة الامتحانات وهذا جزاء الحكومة لابنائها الطلبة اقول لولدي ادرس حتى تنجح اجابني وفر لي الكهرباء وانا انجح ، اشكو لمن هذا الحال ولست الوحيد بل انها اصبحت حالة عامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك