عزت الأميري
أربعة مقالات حول منشأة الغدر منشاة نصر كتبتها معطّرة برائحة الدم العراقي الطهور لنخبة منسية من شهداء المنشاة من شيعة محمد ص خاتم النبيين والمرسلين دون جدوى فبعد خمس سنوات لازالت هناك زوجات يتربصن بالانتظار اين جثة زوجي؟ وامهات شارفت حياتهن على المغيب أين أبني وأباء مفجوعون موجوعون يستصرخون الحكومة والضمائر ليفرحوا!!! انهم قد يجدون جثث أبنائهم المغدورين!! ففي مقالة بتاريخ 10/08/2006 تمنيت ان تصل الرسالة للصوت الهادر الشيخ جلال الدين بإلغاء منشأة نصر وقتها لغرض الضغط لمعرفة اين الجثث؟وقلت في20/06/2007 كل مخلص في العراق وكل كلوم الفؤاد موجوع مفجوع بأحد أحبائه او أقربائه اواصدقائه،يروم من الكتابة الى الأشراف الطيبين في بلده، ان يسمع صوته احد ما وان يسمع صراخه من يملك حنوا وحنانا يطيب الخاطر. لونفثت مليون آه واه واه لكانت اقل من جرحي!! وأوسع من كتلة نزفي! ليس هذا مبالغة آلافي حقي في الألم مما أعيش وسطه وانقل بعض المعاناة لان الصمت الآن للذي يعلم ويصمت فيه إثم؟ سيضحك على مثاليتي من لايفقه الإثم!! الموضوع هو منشأة نصر ولااتكلم عن الجانب الفني والتطويري لها ولكن أتكلم عن الجانب الإجرامي لها؟ المستمر المحير الغريب السكوت عنه وكأنما تسليم الأمر لمن يملك سطوة الإجرام فيها! شهر حزيران ذكرى ويا ليتها ليست ذكرى بل هي نكبة كبرى مرت بها عوائل المغدورين من المنشأة ومن قبل مجرمو المنشأة اليوم أنفسهم أولئك الذين يستمرون الآن في الدوام الرسمي لوحدهم يتمتعوا بحياتهم الإجرامية ورواتب لايستحقونها. تعالوا زوروا أهاليهم وانظروا كيف غابت بسمات الآباء عن الأطفال وماذا حل بالنساء؟ زوروهم وتألموا ليت الألم يدفع الضمائر الحية لكي تتذكر وقوف العوائل على ضفاف دجلة ينتظرون طوفان الجثث!! وراجعوا الصحف والفضائيات هل؟ ذكرهم أحد؟ لااريد رسم الألم بتراجيديات ولكني مثلكم اتالم وفقدت اعز الناس دون أن أعي أين ترقد تلك الأجساد المظلومة ؟ مليار اف واه!!!وطالبت في 05/02/2008 الدكتور محمود المشهداني بالمساعدة فقلت نعم تعلقت الذاكرة فقط بان عشيرة الدكتور ومنطقته حصرا حصرا أكررها عشرات كانت مسرح الدم(لضحايا منشاة نصر من الشيعة) الذي لم يبذل الدكتور وقتها أدنى مامطلوب وفق القيم العشائرية والعربية والإسلامية والإنسانية والأممية! فهي ديارهم ورجالهم أبطال الجريمة المنسية فأين الجثث يادكتور؟ نريد جهودك المتأخرة لان هناك أيتام وهناك أرامل وهناك ثكلى وهناك دموع وأحزان وهناك سهر أمهات وبكاء ليل وهناك ذكريات تفضح صمتها ملابس المغدورين أمام زوجاتهم وأمهاتهم وإبائهم ومرت اعيا د وأحزان ولم يعرف الأهل أين الجثث؟ تماما مثل الأمل الذي كان يتملك أهالي ضحايا نظام العار عندما تهاوى ظنوا ان أولادهم سجناء! وإذا لا اثر الا سجلات او بلا سجلات!! وقبور جماعية مًستكشفة ومجهولة. عسى أن يستجيب الدكتور وينتخي لقيمه الذاتية التي تسيّر وتنير طريقنا الإسلامي المفترض ويكفكف الى حين تلك المدامع والمهج المتلظية شوقا الآن لجثث أحبائها بلا وداع وهو يتمكن! لان الحادثة لم تقع في دارفور ليتدخل بان كي مون!!واختم قولي للحاج الدكتور أننا لانحتاج الوطنية لإثبات القيم الذاتية ولكن نحتاج تلك القيّم لاثبات الوطنية!!وقلت في06/08/2008 سنتان فيها كبر الأيتام وغاب عن نواظرهم البريئة وجوه الاباء اللذين لن يعودوا ابدا لا للارض ولا لديارهم بل لا يعودوا أولا إلى الأرض التي يتمنون ان يدفنوا فيها بجوار سيد العرب ع ومقبرته وتربته الأمل في بوابة الرضا الربانية ويتركون ارض الغادرين التي سكنوها مظلومين مغدورين لم تتحرك أية ضمائر للتقصي. تمنيت ان يهتز ضمير من ضمائر الصحوة الكاذبة والكاذبين من المتنفذين هناك فيقولون كذبة بلون الحق على الأقل ويرشدون الذين لم يبحثوا إلى موضع الجثامين ولكن لا حياة في رجاء من قلوب قسوتها أموية ونصالها عباسية تحرث محبي أتباع آهل البيت وتتشمت للأسف حتى بالتمثيل بجثثهم. هل يصدق عراقي بسيط بسيط مثلي ان لايقوم عراقي واحد من آهل السنة أحبابنا... بالدلالة على أية قبور فردية وجماعية؟ يصحو ضمير الكافر في ساعة ندم ويطلب الغفران من الناس ولكن هولاء القتلة لا يعرفون الرحمة أبدا ولا رجاء أبدا لرحمة الله عندهم. أليس من الغريب انتسابهم للإسلام؟ أيخدعون الله ويمكرون؟
الجديد ماذا؟ القبض على سفاح عرس التاجي (فراس حسن فليح الفلاحي) الذي يصّور جرائمه والتي لم تهزني بشاعتها ابدا لاني واثق من وجود ماهو أقسى منها ولكن لم لايكون هو نفسه الذي يعلم كل شيء عن جريمة قتل شيعة منشأة نصر؟ فالطريقة والمنطقة والتشابه البياني الاستدلالي هو نفسه ولكن هل ستصول زوبعة في ضميره ويعترف بجرائم اخرى منها جريمة نصر المنسية؟نعم من المستحيل ان لا يعلم وطريقة التفكير نفسها في القتل المذهبي ولكن هل ستكون هناك وساطات وطمطات وخاصة مع نشر صورة للمجرم مع شخصية عراقية مؤثرة ويلومني بعض الاطياب ان وكالةبراثا لم تتطرق لها!!! نريد إنتصار الحق وطي ملف جثث منشأة نصر لكي تستريح الاجساد الحية الباقية تنبض آلما من أنين كل يوم فهل سيعترف السفاح؟ ام؟!!!
https://telegram.me/buratha