المقالات

تداعيات برميل البارود..

782 00:02:00 2011-06-04

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

مرة أخرى، نجحنا في تحويل قضية لنا الى قضية في ما بيننا. لنؤكد لأنفسنا أننا لسنا أهل لأن نكون بناة مستقبل..وتمعنوا فيما يجري في ساحتنا السياسية من إحتراب مثير للقيء..لا بد أن هناك من أصبحوا مصابين باللوثة، يرون أو يريدون حرباً في كل شيء وفي لا شيء، يديمون الجلوس على براميل البارود جاهزين لإشعالها وتفجيرها..في الطرف المقابل يجلس المواطن خائبا يحصي عدد أضلاعه ، وفي كل مرة يخطأ العد..فالإحباطات تتراكم داخله فتتداخل الأضلاع ويخطيء العد في كل مرة..وفي الجنوب مازال الأطفال حفاة في شمس الظهيرة يخرجون من مدرسة شيدت أضلاعها من قصب مظفور، لكن عدد الأضلاع معروف لأنه مكشوفة تسكنها العناكب وبنات بريص والتلاميذ...وزيرهم لهذا صار أمير، فقد كوفيء على محافظته على الأضلاع...وفي طرف آخر جلس الجهابذة يبحثون عن وسيلة للمحافظة على المال العام، فتفتقت الأذهان: ألغوا الحصة التموينية، يومها قال صحفي بطران: ولكنها ـ أي الحصة التموينية ـ تعتبر الدليل الأوحد الباقي على أن للمواطن حقا في ثروة وطنه الوطنية، يعني حصته من النفط..ولأنهم يخشون الأدلة الجنائية، أتلفوا الدليل!! ..الحصة ستلغى نهاية العام، ومعها سيلغى آخر دليل لحقنا في ثروتنا الوطنية!!... ودخولك المستشفى لعبة معقدة مثل لعبة السياسة ..عليك معانقة للصبر حين ينسكب على وجدان ذوي المريض بحصاة في الكلية ـ ليس مرضا مستعصيا، ولا علاجه غير موفور ـ ، الطبيب يسألك هل تملك مالا ، إذا كنت كذلك إذهب للهند فهناك ستشفى أما هنا "ماكو جاره" فستموت..وتكتشف أن الطبيب سمسار للمستشفى الهندي..وعلى الطرف الآخر: مازال الساسة يتشاجرون علنا حول الكراسي ـ ليتهم يرمون الكراسي على بعضهم البعض فتتهشم الرؤوس و "نخلص" ـ لكنهم يعكسون خلافاتهم على الشارع..يقتلوننا بالعبوات الناسفة لإغاضة بعضهم بعض فقط ،وليس للنيل من بعضهم البعض قط... وعلى طرف آخر من اللسان: قال متحدث بأسم إحدى الكتل أنهم سينسحبون من العملية السياسية..قال الحاج عطية بائع الخضار في ساحة أم البروم في البصرة، متى سينسحبون ؟..تراهم أسينسحبون قبل الإنسحاب الأمريكي أم بعده؟!..سألته: وما الرابط؟ ..قال عطية الحاج: لأن الأمريكان "سوف" لن ينسحبون..ماكو جاره*..!• جاره بالجيم المعجمة المعطشة مثل ما نلفظ كلمة شاي بـ (جاي)..على فكرة الشاي يسبب فقرا بالدم ولذلك ألغته وزارة التجارة....!سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-06-04
سيدي الكريم - شكرا لمقالتك والتي هي عين الصواب مع سلامي للحاج عطيه بائع الخضار في ساحة ام البروم لحسه العالي ولربما اكثر من اغلب السياسيين وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك