عضو التحالف الوطني عامر ثامر علي
المنصب تكليف قبل أن يكون تشريف وأمانة كبيرة وخطيرة تبقى في عنق حاملها. والمسؤولية ركن أساس من أركان ثقافة المسلم . وممارسة الديمقراطية بالفعل وليس بالقول تستدعي احترام ارادة الشعب واحترام ارادة الشعب لاتأتي بقرار أداري بل تأتي من الاحساس بالمسؤولية ونبذ سياسة تعميق التفاوت الطبقي والاستبداد في استغلال خيرات الشعب المحروم منها وكذلك من خلال المشاركة الفعالة وبأجواء ديمقراطية حقيقية وبناء علاقة وارتباط قوي وتواصل دائم لتصبح تربية وثقافة قائمة على أسس ديمقراطية صحيحة .وعلى الذي يحترم أرادة الشعب عدم المكابرة والاصرار على البقاء في المنصب لأن كرامة الشعب وخدمته أهم من بعض الامتيازات والتسهيلات التي يحصل عليها المسؤول .المتأمل في واقعنا السياسي يجده أكثر استحقاقا لمفهوم ثقافة الاستقالة بأعتبارها سلوك حضاري رفيع وثقافة متقدمة في فهم الوظيفة العامة وقناعة وثقة بالنفس وتعبير عن الشعور الداخلي والاحساس بالتقصير تجاه المسؤولية واحدى الاليات للحد من الفساد الاداري والمالي .والمفروض ان الاستقالة لايطالب بها الشعب وانما تنبع تلقائيا من صاحب الضمير الوطني والاحساس بالمسؤولية والامانة والتكليف .والظاهر ان الثقافة السائدة في مجتمعنا هي الاستحواذ والتملك وكرسي الوظيفة ًأصبح أصلا من الاصول مثل المنزل لايمكن النزوح عنه الا بترقية أو نزع الملكية .السؤال هو هل وصل السياسي العراقي الى مستوى من الديمقراطيةتؤهله الى تقديم الاستقالة بعد فشل في تحقيق مطالب الشعب . الجواب ....!!!!؟
عضو التحالف الوطنيعامر ثامر علي
https://telegram.me/buratha