المقالات

في رحاب ذكراك ياابا صادق

970 09:53:00 2011-06-04

علي جبار البلداوي

ان من الصواعق التي تقرع المسامع،والفواجع التي تقضُّ المضاجع موتَ العلماء الربانيين الذين هم ورثة الأنبياء،ومثلهم كالنجوم في السماء يُهتَدَى بها في ظلمات البرّ والبحر،فهم حملة الشريعة وحماة الدين،حياتهم غنيمة،وموتهم مصيبة،بهم يُحفظ الدين،ويُعْرَف الحلال من الحرام،ينفون عن دين الله انتحال المبطلين،وتأويل الجاهلين وقد بُليت أمَّتنا في السنوات الأخيرة بتتابع موتِ العلماء،حيث انفرط عقدهم،وتوالت حلقاتهم،فلا يكاد يرقأ لنا دمعٌ إلا ونفجع برحيل أحد أعلامنا،فيعتصر الفؤاد كمداً لفقدهم،ويهتزُّ الكيان وَجْداً على رحيلهم وإن موتَ العلماء فاجعة عظيمة،وقاصمة كبيرة؛فقد بدت مصابيح الأمة تنطفيء واحدة تلو الأخرى ، ونجومهم أخذت في الأفول تترى ، وإن من علامات الساعة ذهاب العلم ، وكثرة الجهل ، وذهاب العلم إنما يكون بذهاب أهله ، ففي الحديث عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) قال (( إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العلماء لكن يقبض العلم بقبض العلماء ...)) وقد اصبنا بل اصاب العالم الاسلامي في الاول من رجب بمصاب جلل ، ورزئنا بخسارة فادحة ، عندما نعي إلينا استشهاد ايه الله العظمى الشهيد محمد باقر الحكيم (قدس)رحل الشهيد محمد باقر الحكيم (رض) وترك جرحاً غائراً في النفوس ، وثلمةً كبيرةً في جسد الأمة كان الشهيد محمد باقر الحكيم (رض)منالقلة القليلة الذين نذروا حياتهم لخدمة هذا الدين ، فهو الفقيه المتمكن، المتقن،ذو النظر الفسيح،شامخة،سليم الصدر،عفيف اللسان ، قوي الحجة واضح البيان ان لله تبارك وتعالى الحكمة البالغة والقدرة النافذة في كونه وخلقه، وإن مما كتبه الله جلَّ وعلا على خلقه الموت والفناء، يقول سبحانه: " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ العالم للأمة بدرها الساري، وسلسالها الجاري، ولذلك كان فقدهم من أعظم الرزايا، والبلية بموتهم من اعظم البلايا ورد في الحديث الشرف عن النبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلن )قال: ((إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة)). ورغم مصيبة فقد العلماء إلا وإن فيها دروسا وعبر وهيهو إثبات حقيقة البقاء لله وحده، قال عز وجل : {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }مهما طال بهم العمر، وزاد ذكرهم، وارتفع أمرهم، فالموت هو المصير، تلك من الثوابت التي لا مناص منها ولا محيد، فلله الأمر من قبل ومن بعد، أن الذكر الحسن، والأثر الطيب، هو الباقي الوحيد بعد ذهابهم وانتقالهم إلى العالم الأخروي ،فإن غابوا بأجسادهم بقيت المعاني الكبيرة لفعالهم وأخلاقهمفاي ذكر وهو الذكر الحسن لشهيد المحراب (رض) في كل عام من اليوم الاول من شهر رجب المرجب حيث المجالس التابينيه والاحتفالات والتجمعات الكبيره التي تؤبن شهيد المحراب سنويا فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك