خضير العواد
ما أجمل الحياة عندما تعرف فيها ما تريد وكيف تحصل على ما تريد والثمن الذي تقدمه من أجل ذلك , الشعب البحريني عرف ما يريد والطريق الذي يسلكه الى مبتغاه والتضحيات التي يقدمها لكي يحصل على حقوقه , فقد واجه الشعب البحريني الأعزل المسالم أعتى الانظمة في الأجرام عالمياً لأنها تمتلك كل العوامل التي تساعدها في تنفيذ مخططاتها الأجرامية من مال وفكر مدمر وسلاح ورجال أسعارهم زهيدة بألأضافة الى الأعلام المحلي والعالمي , فقد حاولوا أضعاف معنويات الفرد البحريني من ناحية عزله عن العالم ومنع الأتصال به وأعطاء صورة مخالفة للواقع وأجراء محاكم مزيفة من خلالها صدرت أحكام الغاية منها أرهاب الشعب وجلبوا جيوش الدول المجاورة لقتل وأخافة الشعب مع تدمير كل مقدس عنده من جوامع وحسينيات ومراقد للصالحين مما صاحب هذه العملية أحراق القرأن الكريم وطرد العاملين والموظفين من اماكن عملهم وقطعوا أرزاقهم وزج المنتفضين في السجون وغلق المؤسسات الاعلامية المستقلة وأعتقال الأطباء والمضمددات الذين قاموا بأسعاف الجرحى وهذا هو جوهر عملهم أعطاء المساعدة لكل من يحتاجها ولكن حكومة البحرين تخالف العالم بأسره في هذا المجال و أستمرت العملية أشهر ولكن الشعب البحريني لم يكترث او يتأثر بكل هذا بل صمد وأجتهد في صموده وأبتكر الطرق في مواجهة القوات السعودية المحتلة بالأضافة الى القوات البحرينية ( الباكستانية ) حتى أفشل مخططات الحكومة بكل أنواعها فادهش العالم بصموده فأخذت جميع المؤسسات الدولية أن تعلن تأيدها لثورة هذا الشعب بعد أن حاولت أن تتغافل عما يجري بالبحرين ولكن شجاعة وصبر الشعب البحريني هي التي أجبرت هذه المؤسسات الأنسانية أو الحكومات بأصدار بيانات شجبها وأستنكارها لاجرام الجيش السعودي والبحريني وأثبتت لشعوب العالم عملياً أن المبادئ الحقيقة لا تتغير ولا تضعف بل تثبت وتقوى يوماً بعد أخر والظلم مهما كان قوياً فأنه يضعف و يتهاوى بعد كل موقف يواجهه من قبل الشعب .لقد حاولت الحكومة من خلال هذه التصرفات الأجرامية التعسفية أن تراهن على عامل الزمن لعل الشعب يفقد صبره تحت هذه الضغوط ومن ثم ينصاع الى إرادت الحكومة التي تريد تطبيق مخططاتها الظالمة أتجاه أغلب الشعب حتى يتم لها السيطرة على المال والعباد .ولكن مقاومة الشعب أزدادت مع تصاعد حملات الأضطهاد حتى وصلت ذروتها في أخر يوم من أيام حالة الطوارئ التي طبقها النظام في البلاد بعد التحرك الثوري للجماهير فصرخ الشعب بكل طبقاته وفئاته صرخةً واحدة العودة الى دوار الشهداء (اللؤلؤة سابقاً) فحقوقنا لم نحصل عليها ودماء شهدائنا لن تذهب سوداً وسجنائنا من نساء وشيوخ وشباب وأطفال كلهم ينظرون ألينا , فقد جعلوا المحتلين السعوديين والحكومة البحرينية في حرج من نفسها كأنها تقول دوار اللؤلؤة دمرناه والشعب وأضطهدناه والسجون وملئناها وأحكام الأعدام وأتخذناها ومن ثم ماذا نفعل لأن كل هذه الأجراءات لم تؤثر بصمود نساء وشيوخ وشباب البحرين لأنهم يصرخون أفعلوا ماتريدون فأننا صامدون كما نريد وقد حققنا ما نريد ما هي ألا أيام بل ساعات والجميع يحتفل بنتائج ألأنتصار , فشكراً لكم يا بحارنة فقد علمتم الشعوب كيف تنتفض وتطالب بحقوقها بدون عنف وأراقة الدماء , فقد أنحنى لكم كل الشرفاء في العالم تحيةً لكم على صمودكم وتفانيكم من أجل مطالبكم الحقة .
https://telegram.me/buratha