المقالات

سلام على حكيم وعزيز العراق

1124 13:52:00 2011-06-04

الباحث / قاسم بلشان التميمي

في ذكرى استشهاد فقيد الامة وعالمها السيد محمد باقر الحكيم المجاهد الكبير(رض) ،تعجز العقول ان تنسج من الاحرف كلمات تصاغ في جمل، والجمل تسطر لتكون مقالات والمقالات تتوحد كي تكون كتب ، والكتب تفهرس كي تكون مجلدات ،والمجلدات تسطروتنظر كي تكون مكتبات ، والمكتبات تتوحد كي تكون ابحر والابحرتتلاقي كي تكون محيطات والمحيطات تخرج لنا بكلمات رثاء عن باقرنا وحكيمنا ولكن هيهات هيهات ان تنجح الاحرف والكلمات والجمل والمقالات والمكتبات والابحر والمحيطات في رثاء رجل كان قدره ان يكون امة وكان قدر الامة ان يكون فيها رجل ليس كباقي الرجال. نعم ياسيدي الحكيم ان فراقك وفراق عزيزنا عزيز العراق يعز علينا وان فراقكما ثلمة في العلم والجهاد والدين ،واه ياسيدي لو تعلم كم ابكيت قلوبنا فرحا عندما رجعت الينا منتصرا مزهوا رافعا رأسك كما هو عهدك ابدا عندما عدت إلى العراق في 10/5/2003 وانت تستقبل من قبل محبيك استقبالا حاشدا في البصرة التي كانت مدخلك إلى بلدك وبلد اجدادك العراق، وكيف كانت اصوات الجماهيرتدوي دويا عظيما وهي تردد (وين الحاربك وينه ) ورأى كل العالم استقبال وحب الجماهير لك سيدي في باقي مدن وبلدات العراق التي مررتّ بها في طريقك حتى وصولك مدينة جدك النجف الاشرف ، وكيف ننسى سيدي امامتك لجموع المؤمنين في صلاة الجمعة في بالصحن الحيدري الشريف ، وكيف ننسى سيدي شقيقك عزيز العراق وعزيز كل مؤمن وهو يرافقك ويساندك ويشد من عضدك وانت القوي السديد برأيك وجهادك ومقاومتك للطاغوت .وكل عزائنا انا نرى صورتك وصورة عزيز العراق كل يوم في وجه وشخص فتى ال الحكيم السيد عمار فعندما يطل علينا سماحته بطلته البهية وكلماته الصادقة واسلوبه المحبب في الحديث ونظرة عينه التي نرى من خلالها كل الامل والثقة بمستقبل زاهر الى العراق كل هذا عزاء لنا ، سيدي الحكيم ... سيدي عزيز العراق انتما رحلتما الى عالم الخلود حيث جدكما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وانتما في جنات النعيم جزاء لكما بما قدمتما من عمل للامة ، وسلام عليكما يوم ولدتما ويوم استشهدتما ويوم نلقاكم عند وجه العلي القدير واننا لله وانا اليه راجعونشهيد المحراب في سطورهومحمد باقر محسن الحكيم الطباطبائي ولد في 8 ـ تموز عام 1939 في النجف الاشرف وهو السيد محمد باقر بن السيد محسن الحكيم المرجع الديني الكبير. والسيد الحكيم مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق استشهدافي 29 آب 2003 أثر عملية تفجير سيارة مفخخة في النجف الاشرف بعد خروجه من ضريح الأمام علي ن ابي طالب (عليه السلام) حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة. نشاطاته (رض) مارس التدريس في الحوزة العلمية في السطوح العالية، فدرس كفاية الاصول في بالمسجد في النجف الاشرف، كما مارس التدريس منذ عام 1964م في كلية اصول الدين في بغداد في مادة علوم القرآن، وفي جامعة الامام الصادق عليه السلام لقسم الماجستير في علوم القرآن في طهران وفي جامعة المذاهب الإسلامية لعلم الاصول.كما اشترك مع الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر(رض) في مراجعة كتابيه (فلسفتنا، واقتصادنا) وقد وصفه الامام الصدر في مقدمة كتاب اقتصادنا بـ "العضد المفدى".وفي الجمهورية الاسلامية الايرانية وبالرغم من انشغالاته بالتحرك السياسي المعارض لنظام البعث، فانه أولى الدراسة الحوزوية اهتماماً يتناسب مع حجم انشغالاته السياسية، فدرس على مستوى البحث الخارج باب القضاء والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وولاية الفقيه، كما ساهم وبصورة مستمرة في المؤتمرات الفكرية والندوات واللقاءات العلمية والثقافية التي تقام في إيران، وتناولت بحوثه: التفسير، والفقه، والتاريخ، والاقتصاد، والسياسة، والاجتماع، والفكر الإسلامي.

وحتى عودته إلى العراق، كان يرأس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وعضو هيئة أمناء جماعة المذاهب الإسلامية، كما كان يحتل موقع نائب رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لاهل البيت "ع" وعضو ومؤسس لجامعة أهل البيت "ع"، وصدرت له كتب في مجالات مختلفة على الصعيد العلمي والسياسي وعدد كبير من الابحاث والكراسات، واهم كتبه المطبوعة:دور اهل البيت "ع" في بناء الجماعة الصالحة "جزءان". تفسير سورة الحمد. القصص القرآني. علوم القرآن. الهدف من نزول القرآن. الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق. الوحدة الإسلامية من منظور الثقلين. المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن وقد طبع في العراق في أوائل السبعينات. ثورة الامام الحسين "ع". المرجعية الصالحة. المجتمع الإنساني في القرآن الكريم. الامامة في النظرية الإسلامية. حوارات 1 و 2. تفسير عدد من سور القرآن المجيد، وغيره من الابحاث العلمية المتنوعة. وابدى السيد محمد باقر الحكيم (رض)اهتماماً مبكراً بأحوال المسلمين وأوضاعهم، وكان من أوائل المؤسسين للحركة الإسلامية في العراق، وقد كرَّسَ جهده ووقته في مرجعية والده الامام الحكيم فكان يقوم بالنشاطات الاجتماعية ويزور المدن ويلتقي بالجماهير ويمارس دوره في التبليغ والتوعية، وتحمل مسؤولية البعثة الدينية لوالده الامام الحكيم إلى الحج ولمدة تسع سنوات حيث كان قد اسس هذه البعثة لاول مرة في تاريخ المرجعية الدينية.

مثّلَ والده الامام الأكبر الفقيه المرجع السيد محسن الحكيم (رض) في عدد من النشاطات الدينية والرسمية، فقد حضر كممثل عن والده في المؤتمر الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة سنة 1965م، وكذلك في المؤتمر الإسلامي المنعقد بعمّان 1967م.

عدد الاعتقالاتتعرض رضوان الله عليه للاعتقال عدة مرات من قبل نظام البعث الكافر فقد اعتقل أول مرة عام 1972م، ثم اطلق سراحه. وفي عام 1977 تم اعتقاله مرة ثانية بسبب دوره في مواجهات صفر، وحكم بالسجن المؤبد من دون تقديمه للمحاكمة، وتم إطلاق سراحه خلال عفو عام في 17 تموز 1978م، لكنه منع من السفر ووضع تحت المراقبة السرّية.

هجرتههاجر من العراق بعد استشهاد آية الله السيد محمد باقر الصدر في أوائل شهر نيسان عام 1980م، وذلك في تموز من السنة نفسها.قبل أشهر من اندلاع الحرب العراقية الإيرانية.نشاطه في خارج العراقمنذ أول هجرته من العراق سعى لتصعيد العمل المعارض ضد النظام البائد وقد قام بخطوات كبيرة في هذا المجال، اسفرت عن زعامة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بعدما كان قد اسس من قبل الامام الخميني والذي انيط زعامته للسيد محمود الهاشمي. الا بعد قدوم السيد محمد باقر الحكيم وتكريما لال الحكيم عزي زعامة المجلس الأعلى للسيد محمد باقر الحكيم. انتخب رئيساً للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق منذ عام 1986 إلى أستشهاده. واهتم (رض) بتصعيد الروح القتالية لدى انصاره، كما اهتم بإنشاء المؤسسات ذات الطابع الخيري، فأسس "مؤسسة الشهيد الصدر" والمؤسسات الصحية، ثم المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق، ومنظمات حقوق الإنسان في العراق المنتشرة في ارجاء العالم. وعلى الصعيد الإنساني أيضاً شجّع انصاره على تأسيس لجان الاغاثة الإنسانية للمسلمين المتضررين من نظام صدام، والتي قدمت خدمات جليلة للعوائل المستضعفة وعوائل القتلى والمعتقلين، حيث تقدم هذه المؤسسات سنوياً المبالغ الطائلة رعاية لهم. وعلى الصعيد الثقافي اسس مؤسسة دار الحكمة التي تقوم بتخريج طلبة العلوم الدينية واصدار الكتب والكراسات الثقافية والدورات التأهيلية، وكذلك اسس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث، وهي كلها مؤسسات يقوم سماحته بالاشراف عليها وتوجيهها والانفاق عليها من اجل خدمة قضايا المسلمين في العراق.لاحول ولا قوة الا باالله العلي العظيم ........ انا لله وانا اليه راجعون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك