المقالات

في ذكرى شهيد المحراب التاريخ يفسده النفعيين

939 14:01:00 2011-06-04

علي الدراجي

لطالما كان للحدث التاريخي وجوه ولكن الحقيقة تبقى هي الواقع الذي جرى عليه الأمر مهما غير التاريخ أو غيب ولكن من واجب الإنسان ان يكون على إطلاع دائم لمعرفة الحقيقة والعمل بها واتخاذ منهجا وطريقا للسير وفق متطلبات المرحلة التي يعيشها وعلينا أن نعترف بالفضل لكل من أقام دعائم الخير ونفع الناس سواء بفكر أو علم أو موقف أو ما شابه ذلك ونستنكر كل ذي عمل طالح ونحذر منه ونستهجنه حتى يعمل الجميع وفق مقياس الأفضل للإنسان والشخصيات التي طوتها صفحات التاريخ والتي تكرمت بعملها وعلمها من اجل شعوبها كثيرة وفي نفس الوقت كانت مميزة وما زالت كذلك وتذكر بخير ومن هذه الشخصيات التي كان لها دور في عراقنا الحبيب وأصبح مفخرة لتاريخنا السيد محمد باقر الحكيم هذا العلم الوحدوي الذي عمل من اجل وطنه وقدم الغالي والنفيس رخيصا بدون تردد أو وجل وعمل دائما على نصح العراق والعراقيين أن هذا البلد عبارة عن مجموعة من الأطياف تتباين بالتسميات وتتشابه بالمضمون أو تختلف بالعناوين وتتشابه بالانتماء وعليه أن يلعب الجميع أدوارهم في بناء وطنهم وكثيرة هي الخطابات التي أعلن فيها عن الشراكة الحقيقة التي يجب أن تبنى أسسها في العراق الجديد حتى باتت من متبنيات السيد الجليل محمد باقر الحكيم ولكن ومع شديد الأسف لم تأخذ من هذه التصورات من قبل الآخرين إلا الشكليات والعناوين لأغراض المضاربات والمزايدات الإعلامية والإعلانية لإغواء الآخرين بمفاهيم يبدوا وأنهم لم يؤمنوا بها لأنها عكس توجهاتهم ومصالحهم وكذلك متبنيات أخرى غيبت في مضامينها وتطبيقاتها وأعلنت في مسمياتها 0وجهت لي دعوة لحضور الحفل التأبيني لشهيد المحراب في النجف الأشرف من قبل المجلس الأعلى وشاهدت تأثر محبيه ومناصريه ومن عاصروه حتى إذا ما ذكر السيد حتى أجهش الكثيرين بالبكاء وبدا على محياهم الألم والحزن ربما هذه عبارة عابرة ولكن الشعور بالموقف عن قطرات الحبر التي شكلت هذه الجمل والله تشعر وكأنك تعيش مع أنفاس السيد محمد باقر الحكيم عند رؤيتك أنصاره ومحبيه وتعلم كم أنجبت هذه الأرض من أبنائها الأصلاء الذين أرادوا أن يصنعوا تاريخا مشرقا يفخر به الأبناء والأحفاد ولكن يد الشيطان تحاصر كل المؤمنين وتضيق عليهم وتسعى لإفشال مساعيهم يبدوا أن الخطر كل الخطر على مصالح الشيطان في هكذا رجال كان لهم رؤية ثاقبة ونظرة متمحصة للمستقبل فشعر من لا يروق له بناء العراق بناء صحيحا أن يقود العراق هؤلاء الأجلاء والتاريخ اليوم يعيد نفسه فسماحة السيد عمار الحكيم المتبني نهج عمه ومعلمه يواجه نفس العقبات وهي وئد الطرح الصحيح أو تهميشه بالرغم من واقعيته وأساسه المتين ومن خلال دموع القلم نقول السلام عليك أبا صادق وعلى السيد عبد العزيز الحكيم في ذكرى الشهيد العراقي وتحية إجلال وإكبار لسماحة السيد عمار الحكيم ونقدم تعازينا لكل آل الحكيم وكل من قدم للعراق ولخير شعبه التضحيات وأقول للجميع وبالخصوص من يتصدى للمسؤولية في إدارة شؤون العراق التاريخ ينتظر إما قادحا أو مادحا فأيهما تختار0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك