المقالات

الصابر والشاكر في الجنة

750 16:19:00 2011-06-04

حسن الهاشمي

نظرت امرأة من أهل البادية في المرآة وكانت حسنة الصورة وكان زوجها بشع الوجه قبيح، فقالت له والمرآة في يدها: إني لأرجو أن ندخل الجنة أنا وأنت فقال: وكيف ذلك؟ فقالت: أما أنا فلأني ابتليت بك فصبرت، وأما أنت فلأن الله تعالى قد انعم عليك بي فشكرت، والصابر والشاكر كلاهما في الجنة.ولكي يواجه المواطن العراقي ما يعيشه في جو سياسي مشحون ومكهرب من كتل سياسية تفتقد غالبا إلى الثقة المتبادلة فهو قد ابتلى بها ولا يزال بحاجة إلى التحصن بالصبر لكي يتخطى مرحلة التقاطعات السياسية بين الكتل أملا في الوصول إلى حكومة منسجمة يكون ولاءها للعراق فقط، وكذلك قد أنعم الله تعالى عليه بالحرية ما يحتم عليه التحلي بالشكر والامتنان له تعالى بأن خلصه من الديكتاتورية، وهو يعيش في نظام ديمقراطي كفل حريته وكرامته وصناعة قراراته بيده بعيدا عن املاءات القوى الظالمة والمستعمرة. هدفه من الصبر على تخبطات الكتل السياسية والشكر على الحرية، هو الوصول إلى دولة كريمة تضمن الحقوق وتوفر الخدمات وتبسط الأمن والرفاه، هذه الأمور صعبة مستصعبة في الأجواء المشحونة التي نعيشها حاليا ولكنها ليست بمستحيلة، وتحقيقها ولو بالتدريج بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لنيل ما يصبو إليه الصابر والشاكر من طموحات مشروعة التي طالما يسعى المخلصون للوصول إليها، وفي هذا الشأن نبقى نكرر ما قاله الشاعر أحمد شوقي:وما نيل المطالب بالتمني*** ولكن تؤخذ الدنيا غلاباوما استعصى على قوم منال*** إذا الإقدام كان لهم ركابا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك