عبد الغفار العتبي
ان النزعه الديمقراطيه في نهج البلاغه اوضح من ان تحتاج الى بيان , فها هو بطل الاسلام الامام علي بن ابي طالب (عليه السلا ) يامر الوالي بان يجلس لذوي الحاجات دون جند او حرس لكيلا يتعتوا في توضيح مسائلهم فهو عليه السلام في قضائه بين الناس قد فضل العامه على الخاصه , وان سخط الخاصه يقول الامام علي عليه السلام (ان سخط العامه يجحف برضى الخاصه وان سخط الخاصه يفتقر الى رضى العامه وليس احد اثقل على الوالي من الرعيه مؤونه في الرخاء واقل معونه في البلاء ,واكره للانصاف واسأل بالالحاف واقل شكرا على الاعطاء ,وابطأ عذرا عند المنع واضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصه , وانما عماد الدين وجماع المسلمين والعده للاعداء. العامه من الامه ,فليكن صفوك لهم وميلك معهم )وهذا كلام صريح في تفضيلهم والاعتماد عليهم ,وانا شخصا اميل الى الظن بان هذا الكلام كان له تاثير في سلوك في بعض زعمائنا الذين عرفوا بميلهم , الى الامام علي عليه السلام والتشبه في كلامه في اكثر من موضع , ولن نطيل في تفصيل هذه الديمقراطيه ولنردد في سرور قول الامام الجامع( ان اعظم خيانه هي خيانه الامه وافضع الغش غش الامه )نعم صوت الشعب من صوت الله انما يستدل على الصالحين بمايجري الله لهم على السن عباده , واذا كان الاما م عليه السلام اذا اخذ الديمقراطيه كما وضح , فمن الطبيعي ان نراه نصبر الحريه يهيب بابنه ( ولاتكن عبد غيرك, وقد خلقك الله حرا ) وان نراه رافع لواء المساواه لايزال يذكرها ويوصي بها ويقول لمن يوليه (وأس-وساو-بينهم في اللحظه والنظر حتى لايطمع العظماء في حيفك لهم ,ولايياس الضعفاء من عدلك عليهم ) وقول في موضع اخر ( ان المال لو كان ماله لساوى بين الناس فكيف المال مال الامه ) وكلام الامام علي عليه السلام قال (الناس ثلاه فعالم رباني ,ومتعلم على سبيل نجاه ,وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجاو الى ركن وثيق )نعم من جانب اخر حدد الامام عليه السلام العلاقه بين الراعي والرعيه فقا ( ايها الناس ان لكم علي حقا ولي عليكم حق , فاما حقكم علي فالنصيحه لكم ,وتوفير فيئكم وتعليمكم كيلا تجهلوا وتاديبكم كيما تعلمو,واما حقي عليكم فالوفاء بالبينه والنصيحه في المشهد والمغيب والاجابه حين ادعوكم والطاعه حين أمركم نلاحظ عليه السلام يجعل من حقه على الشعب ان ينصحه الشعب وهذا مبالغه في السعي وراء الكمال ,وكم هو نبيل قوله لقومه ردا على من اثنى عليه (فلاتكلموني بما )تكلمون به الجبابرهاما في الولاه فقال عليه السلام (انهم ملزمون ان يعيشوا عيشه جمهور الشعب لكيلا يتبيغ بالفقير فقره ) اي لكيلا يسخط الفقير بفقره (أأقنع من نفسي بان يقال امير المومنين ولااشاركهم في مكاره الدهر ,او اكون اسوه لهم في جشوبه العيش )الى اعضاء البرلمان وقبلهم رئيس الحكومه العراقيه تمسكوا واعملوا بهذه الاقوال وعليكم ان تقفوا وقفتكم المشرفه امام الشعب العراقي فلماذا حكومتنا بعيده كل البعد عن الشعب عندما تكون الحكومه في صلب الحدث الاجتماعي وعلى مقربة من حاجة الناس يكون الإنجاز عظيماً وتكون الخدمة عالية الجودة ويكون الحب القاسم المشترك الذي يجمع الحاكم بالشعب.هل حكوتنا تعطي كل ذي حق حقه ؟هل حكومتنا منصفه وترفع الغبن عن المظلومين؟ نعم على الحكومه ان ان تجري اصلاح كامل لكافه ابناء الشعب العراقي قبل ان يتطور الوضع الى امر غير مرغوب فيه...
https://telegram.me/buratha