ظاهر العقيلي
قد يحاول البعض ان يمر مرور الكرام على ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم هذه الذكرى التي تشجينا وتفتح باب التساؤلات والآهات ولكننا لانريد ان تمر هذه الذكرى كسابقتها أي بمعنى اخر لايمكن باي حال من الأحوال ان نجعل منها مناسبة تعزية فقط . فنحن نريد أن نطرح عدة أمور يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار لذوي الألباب .أن استهداف السيد الحكيم قدس سره شخصيا من قبل زمر البعث المجرم وقوى الاستكبار لم تأتي اعتباطا لقد مثل السيد الحكيم قدس سره بشخصه وعلمه وتاريخه الجهادي وسفره النير أعلى مراتب الإنسانية والوطنية الحقة واعتبرت قوى الظلام السيد الحكيم قدس سره عائقا في طريق مخططاتها الشريرة فعجزت هذه القوى الظلامية عن ابتغاء مأربها بوجود سدا منيع تمثل بشخص السيد الحكيم فأخذت تخطط وتدبر في غياهب ظلماتها وأفكارها السوداء من اجل تغييب صوت الحق والعدل فمدت يدها وبالتعاون مع ساستهم من الاستعماريين لتنال من شخصه الكريم وان استهداف سماحته في اليوم الإلهي يوم الجمعة المباركة هو في حد ذاته عبرة لمن يريد ان يعتبر ان الارداة الإلهية أبت الا أن ترى السيد الحكيم وهو مضرج بدمه في مثل هكذا يوم عبادي وطاهر فالمكان حرم امير المؤمنين واليوم يوم عبادة . كل هذه المدلولات تدل على انه شخص غير اعتيادي وبكل المفاهيم البشرية فهو المرجع والمفكر والقيادي والجهادي وصاحب الاطروحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .وهنا نريد ان نتسائل هل وفينا لشخص السيد الحكيم وهل ثأرنا لدمه الزاكي ؟ان مايحصل في هذه الأيام من تخاذل وصمت مطبق وعلى كافة الاصعدة وخاصة السياسية منها لايمكن قبوله باي حال من الأحوال فان قتلت السيد الحكيم قد تبوؤا مناصب حكومية فزمر البعث العفن عادت بلباس جديد وبعناوين جديدة (فالمصالحة الوطنية) لم تبقي لنا من باقية فقاتلي بالأمس أصبح قريني اليوم يالها من هاوية وآي هاوية .وذهب البعض الى تلميع هذه الصورة الوقحة بقوله هذه سياسة واي سياسة فتبا لها ولأصحابها من السذج وبائعي الضمائر .ان المفهوم ألعقلائي يحتم علينا ان نقف بوجه كل منافق وبعثي ولايجب ان نسيرخلف أهواء أصحاب الملذات الدنيوية فكفانا هوانا وضعفا فدماء أبطالنا ورموزنا الوطنية والإسلامية الشريفة تستصرخنا وتستنهض فينا الهمم لمجابهة الظالمين وكلا حسب موقعه وعمله فلا صلح ولاتصالح مع زمر البعث المجرم فلم نضحي ونهجر عن بلدنا طيلة اعوام خوالي مضت ملئها الهم والتعب والحزن عبثا لابل نحن اهلها وان ماياتي من السماء تلتقطه الارض وان الحق لاياتي بسهولة بل باستذكار قادتنا المضحين بدماءهم الزكية فلازالت صيحاتنا نحن (الشعبانيون ) تصدح وتدوي في اسماع الكفر والكافرين ولازال تاريخنا المشرف يعبق باحلى صفحاته النيرة .ان مايحصل في هذه الايام من استهداف معلن وواضح من قبل زمر البعث والارهاب لشخصيات وطنية لها تاريخها الجهادي هو بمثابة انذار مبكر لكل مجاهد غيور على دينه وعقيدته وكل هذا متوقع منهم لاننا سكتنا عن مضالمهم وتعاملنا معهم بالقول المعروف (عفى الله عما سلف) أن مبدأ الحياة مبني على الثواب والعقاب ولكن لم نرى أي عقاب لحد هذه اللحظة وان هذا المفهوم هو منطق المستكانين على حقهم وخاطىء في نفس الوقت. اليس من حقنا ان نعيش بكرامة وعزة والى متى هذا السكون المميت .لاتصلح الامور بصغائرها ولابكلمات الشجب والاستنكاروان الايام تمضي ولاتعود الى الوراء فلانعرف متى تتوقف قافلة الشهداء من ابناء هذا البلد الشرفاء لقد ذهبت بنا الدنيا بعيدا عن مفاهيمنا واهدافنا وتبعنا اهوائنا وتخلينا عن النطق حتى بحقوقنا فالى أي منزل نزلنا فيها ونحن لاحول ولاقوة لنا مع كثرة عددنا وقلتهم فعاثوا بنا فسادا طيلة اربعون عاما ولم يكتفوا .باي حال واي جواب نقف باديدي عظماءنا يوم الورود وما هكذا تورد الابل يا (... ) . حياة الذل عارعلى الفتىوحلم الفتى بغير موضعه جهلُعهدا منا سيدي ابا صادق ان لا ننام على ضيم وخسأ أعداءك سيدي ولانامت أعين الجبناء فكلنا حكيم لأننا بك واليك سيدي فانت باق في ضمائر محبيك ومريديك وكل الشرفاء من ابناء هذا الوطن الجريح فالى ألان جرحك لم يندمل وسوف تبقى اهات فراقك عزيزة علينا وسنقف بوجه من أراد بنا الشر فنم قرير العين سيدي ان أبناءك لاتلهيهم لاهية ولاتسوق بهم الدنيا الى مهاويها الخاوية . فلازال نداءك وصيحتك ( هيهات منا الذلة) تجدد فينا مشاعل الثورة والتضحية والفداء ولازلنا نراك ذلك النجم اللامع في سماء الحرية والانعتاق من العبودية والشمولية . فلم يقتلوك سيدي لانك في قلوبنا شرارة لاتنطفىء حتى الأخذ بثارك .
https://telegram.me/buratha