حسين الاعرجي
ما افرزته الايام الاخيرة ونحن على ابواب نهاية المدة الزمنية التي طالب بها رئيس الوزراء لتقويم الاداء الوزاري كشف التردي الواضح والحقيقي في وضع المنظومة الوطنية للطاقة الكهربائية وخاصة مع تراجع عدد ساعات القطع في الطاقة الكهربائية وهذا عكس وعجز وزير الكهربــاء عما وعد به خـــلال الفصــــل الربيعـــي الماضــي عندمـــا صـــرح ان تجهيز الكهرباء خلال صيف هذا العام سيتراوح بمعدل من (8-10) ساعات يوميا ولكنه فشل في وعده ونحن في مقتبل بداية فصل الصيف و يا ترى ماذا سيكون حال العراقيون في اشهر تموز واب وشهر رمضان المبارك المقبل علينا في هذا العام في صيفنا اللاهب , حيث تبين ان وضع المنظومة الحالية لا يمكن ان يصل في احسن الاحوال الى اكثر من (4) ساعات وبدل ان يحاول السيد الوزير البحث عن حلول لهذه المشكلة راح يكيل التهم الى ابناء الشعب بأنهم مسرفين في استخدام الطاقة . فيا ترى ماذا كان يريد السيد الوزير من المواطن وهو يعاني ويكابد من حرارة الصيف ان يستغني عن المبردة والمكيف ويستخدم بدلا عنهما (المهفة ) حتى يستطيع هو المحافظة على ماء وجهه ويتنعم اقرانه من الوزراء والسادة المسؤولين واصحاب الدرجات الخاصة بما يتوفر من الطاقة! وكيف سيصدق الشعب وعوده التي اطلقها على نفسه بأن مشكلة الكهرباء سيتم القضاء عليها تمام العام القادم على مسؤولي دولتنا بدل كيل الاتهامات الى ابناء الشعب البحث عن حلول واقعية ووضع خطط مناسبة قصيرة المدى وكذلك بعيدة لايجــاد حلــول لمشكل الشعب يعاني منها ومنذ سنين وبدون حلول جذرية و حتى الحلول (الترقيعية ) التي اقدموا عليها اثبت فشلــها فــي لحظتهـــا ولـــم تجـــدي نفعـــا وليـــس فـــي مجـــال الكهربــــاء وحده وانما حتى في باقي الامور والمشاكل الاخرى التي يعاني منها المواطن . المطلوب في المرحلة الراهنة هو بذل المزيد من الجهد من اجل استعادة ثقة المواطن التي فقدت تماما بين المواطن والدولة والسبب شعور المواطن بعدم وجود النية الصادقة من قبل المسؤولين لحل ما يعاني منه المواطن من مشاكل وعدم الاهتمام الجدي بها وكذلك بمجرد وصول المسؤول الى مآربه الخاصة فأنه ينسى المواطن ومشاكله وهذا أدى الى فقدان الثقة و تراجعها بشكل خطير تماما ...
https://telegram.me/buratha