المقالات

الشراكة الوطنية الحقيقية

1044 00:47:00 2011-06-05

محمد الركابي

من ضمن ما قد جاءت به الديمقراطية الجديدة للعراق مفردة كانت في السابق غير موجودة وغير معترف بها بسبب سلطنة النظام الدكتاتوري السابق واستئثاره بالسلطة لوحده و لا حاجة له لآراء الاخرين المتواجدين معه فيها لأنه قد حولهم الى مجرد دمى والعاب اطفال عندما يصيب قائدهم (الضرورة ) الملل والضجر يخرجهم لكي يلعب بهم كيفما يشاء وعندما يصيبه الملل من رؤيتهم يعيدهم الى الرف الذي جاءوا منه .وبعد التغيير السياسي الذي حصل في العراق والتي كانت سببا للعودة بعض القوى الوطنية والتي عرفت على مر الزمن بمواقفها الوطنية الرصينة وسعيها الحثيث من اجل خدمة العراقيين وكذلك عودة قوى اخرى كانت لها غايات اخرى كان الزمن كفيل بكشفها عندما وضعت على المحك ,, المهم ان هذه القوى التي كانت تبغي لبناء عملية سياسية ديمقراطية جديدة في العراق ومن خلال ما عانت منه في المرحلة السابقة من مفردة استخدموها كانت نتائجها سلبية تماما على الساحة السياسية العراقية ألا وهي (المحاصصة ) حيث كانت النتائج معروفة للجميع خلال المرحلة السابقة ,, واما اليوم فأن الحاجة الماسة اصبحت الى مفردة وعمل بعنوان (الشراكة الوطنية الحقيقية ) ولتكون هي بداية حقيقية ايضا لتحقيق مصالح البلد والتقدم في طريق رفاهية شعبه لأنها تمثل الحل الامثل والاصح في المرحلة الحالية وخاصة مع تعدد القوى والكتل السياسية المشاركة والفائزة في الانتخابات وثقة الشعب بها ولكن هذه الشراكة لها مقومات واسس صحيحة لكي تكون متينة وذات نتائج ايجابية يطمح اليها الشرفاء والساعون الى بناء العراق وتقدمه , ومن اهم مقومات واسس الشراكة الوطنية ان تكون الشراكة بين الاكفاء حتى يكون النقاش وتبادل الافكار مثمرا في طريق بناء العراق و ان لا تكون الشراكة بين قوي وضعيف لان النتيجة سوف تكون واضحة ومنذ البداية وليس بالضرورة ان يكون جميع الشركاء في وان تعددوا في منصب واحد فمن الممكن ان كانت الغاية خدمة العراق ان يكون الشخص الكفوء من القائمة الفلانية في منصب معين وان يكون الشخص الكفوء من القائمة الثانية في منصب ادنى وهذا ليس انتقاصا من قدراته او مكانة القائمة التي ينتمي اليها وانما هو وضع الانسان المناسب في المكان المناسب وهذا لا يتحقق بسهولة الا اذا توفرت النوايا الصادقة وصدق التعامل بين القوى السياسية وفي هذه الحالة فقط يمكن لنا ان نقول ونتكلم ان العراق سوف يتغير مستقبله وبأيدينا نحن العراقيون ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهيمن الكعبي
2011-06-06
مادام في العراق بعثيين لن تنجح حكومة شراكة , لان شعارهم اما نحكمكم او نقتلكم؟ والحل الامثل للعراق هو تشكيل ثلاثة اقاليم ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك