صباح الرسام
تمر علينا ذكرى شهادة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم رض الذي استشهد بجوار جده علي ابن ابي طالب عليه السلام بعد امامته لصلاة الجمعة وكان في الاول من رجب ومعه كوكبه من الشهداء الذين دأبوا على الصلاة خلف شهيد المحراب .رغم الخلافات السياسية الحادة التي يشهدها الجميع ورغم الاختلافات الفقهية او الفكرية بين المكونات الا انها اتفقت على السيد شهيد المحراب والجميع يعتبره خسارة كبيرة لاتعوض فهو المدافع عن العربي والكوردي والتركماني والشبكي والمدافع عن المسلم والمسيحي والصابئي والمدافع عن السني والشيعي والمدافع عن الرجل والمرأة والطفل وكان شهيد المحراب مفكر اسلامي يحاور الافكار الاخرى بالنقاش العلمي الهادئ .احياء ذكرى شهيد المحراب لها دلائل كثيرة فقد راينا فيها عراق مصغر رأينا فيها تعدد القوميات والاديان والطوائف والافكار وهذه صورة التعددية في العراق ، ورأينا قادة العراق قادة سياسة وقادة دين كلهم متوحدين وهذا ان دل على شيء دل على ان الجميع لشهيد المحراب وشهيد المحراب للجميع لانه كان محور القضية العراقية .ولو كان شهيد المحراب حاضراُ لما وصل الحال بالسياسة ان تصل الى ما وصلت اليه اليوم من مهازل بسبب الصراعات من اجل المناصب .
https://telegram.me/buratha