عبدالله الجيزاني
نؤكد انه مكتب وليس دار سكن،وايضا لايختلف من حيث الشكل والتصميم عن اي مكتب اخر،فهو عبارة عن عدد من الغرف والقاعات،اتخذت مكاتب أدارة لعدد من الشخصيات التي تعمل في المجلس الاعلى ومن ضمنها مكتب للسيد الحكيم،هذا من حيث الشكل،لكن هذا المكتب يختلف عن جميع المكاتب من حيث العمل اليومي،حيث شهدت اروقته حل لاكبر المعضلات التي مر بها العراق الجديد،ووقفت على بابه شخصيات دولية تدير ملفات خطيرة وكبرى في ارجاء العالم كله،وسمعت جدرانه الحكمة والفطنه والمعالجة،وايضا شهد هذا المكتب المبارك بزوق شخصيات اصبحت ذات شأن في المشهد السياسي العراقي،ومنه انطلق المشروع الوطني العراقي وشهد اعتى صراع بين هذا المشروع ومشروع المحتل،وفيه تفوق المشروع الوطني على مشروع الاحتلال وكاد يقضي عليه لو التزام اركان هذا المشروع باراء وتوجيهات ساكنه،لكن حب الدنيا يكاد الان ان يعصف بهذا المشروع الذي عاش ومات لاجلة خيرة شباب العراق وعلمائه،مكتب السيد الحكيم ادار اخطر واصعب مراحل بناء العراق الجديد،وبحكمة ساكنه استطاع ان يتجاوزها لابل ويدفنها الى الابد لو لم يتراجع البعض بعد رحيل راعي المشروع الوطني الكبير وثم التحق به تلميذه وممثله في ادارة تفاصيل مشروع الامل،هذا المكتب شهد ولاول مرة بعد عقود من الزمن وقوف الاغلبية على مرمى البصر من حقوقها التي اغتصبت من خلال التغييب والتهميش الذي عانته بسبب حكم المعادلة الظالمة التي ساد في العراق وحكم الاقلية،مكتب السيد الحكيم كان الصوت والصدى لكل المرجعيات الدينية التي رمت بثقلها لدعم العملية السياسية في العراق لوجود من تثق بتمثيله لها في هذه العملية،هذا المكتب المبارك صورة مصغرة(لبراني) الامام الحكيم الذي رعى وخرج علماء غيروا وجه التاريخ كالامام الخميني والشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد السيد محمد باقر الصدر وغيرهم،ومكتب السيد الحكيم خرج رجال دولة لو انهم التزموا بنهج ووصايا قطبي المكتب وارتقوا بأنفسهم الى سمو الاهداف التي اراد لها ال الحكيم شهيد المحراب وعزيز العراق ان تنموا في ارض العراق كما فعل ويفعل خلفهم الصالح السيد عمار الحكيم واخوانه في المكتب،ولو ان البعض نسى نفسه امام الامة كما فعل ويفعل ال الحكيم،لكانت الاغلبية اليوم كما هو موقعها الطبيعي تدير البلد وتعطي حقوق الاخرين،دون ان يتجرء احد من اذناب المعادلة الظالمة وممثلي البعث في السلطة ان يصيبوا المشروع الوطني بمقتل،من خلال حرف الشعارات عن مدلولها الحقيقي كما هو حال الشراكة والمصالحة،مكتب السيد الحكيم رسم خارطة الطريق التي تعيد العراق الى حضيرة البلدان المستقلة وتعطي كل ذي حق حقه،هذه الخارطة التي يعجز اي مريض ان ينتقص من محتواها او يطعن في مفرداتها،واثبت الواقع اليوم انها الحلم الذي يكاد ان يسرق،لذا عندما تم تفتيت قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي ولدت في اروقة مكتب السيد الحكيم،بدأ الضعف والوهن يصيب المشروع الوطني،ومشروع اقليم الوسط والجنوب الذي تبناه مكتب السيد الحكيم،وعارضه البعض بدون علم او استصحاب لاراء اعداء العراق الجديد والحاقدين على الاغلبية،اليوم يكاد يتحقق في مناطق زمرت وطبلت ضد الفدرالية ومن تبناها،في مكتب السيد الحكيم رضى كل مكون في العراق بلا استثناء عن حصته في الحكومات السابقة،وحصلت الاغلبية على استحقاقها الطبيعي،وهذا بأعتراف الكثير منهم،وعندما يعترض البعض يجد من يرد عليه من نفس مكونه،وكاد الكثير من الطارئين ان ينسحبوا خائبين من العملية السياسية لولاء البعض ممن ادار ظهرة لتوجيهات واراء مكتب السيد الحكيم،في النهاية نتمنى ولاجل الاغلبية المظلومة ودماء ابنائها البررة ان تعود مكوناتها للاجتماع في مكتب السيد الحكيم حيث التسديد الالهي،وان تستنير بتوجيهات واراء ال الحكيم،عندها نجزم ان الغد سيحمل النمو والرفعة للمشروع الامل..
https://telegram.me/buratha