بقلم حسين مجيد عيدي
بسم الله الرحمن الرحيمولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون
شهيد المحراب رمز التلاحم والوحده الوطنيه
لايختلف اثنان بأن شهيد المحراب كان الابرز في النضال والمواجهة والتصدي للنظام الصدامي ومنذ أكثر من عقدين . فقد كرس شهيدنا الغالي كل وقته وأعطى كل جهده للتخلص من هذا الكابوس البغيض الجاثم على صدور العراقيين وما ان سقط النظام وعاد سماحته الى ارض الوطن هبت الجماهير المليونيه لاستقبال القائد في مشهد مهيب ارهب أعداء العراق من بقايا الصديد العفلقي والتكفيري خاصة وان الهتاف الذي انشدته تلك الجماهير منذ دخوله الاراضي العراقيه حتى وصوله المحطه الاخيره في النجف الاشرف هو ((وينه الحاربك وينه صدام النذل وينه ))ورغم ان المده التي قضاها الشهيد السعيد منذ عودته من المهجر الى ارض الوطن لاتتجاوز الاربعة أشهر الا انه استطاع من خلالها ان يبني مدرسة واضحة المعالم وان يحدد سير العمليه السياسيه ورسم معالمها الجديده من خلال النظام التعددي والتداول السلمي للسلطه والوقوف الى جانب الشعب مهما كانت التضحيات من اجل استعادة حريته وتحقيق سعادته واتخذ من منبر الجمعه في النجف الاشرف مكانا لدعوة المواطنين الى رص الصفوف ونبذ الطائفيه وتحقبق الشراكه الوطنيه الصحيحه بين مختلف اطياف الشعب العراقي وتوزيع الثروات بين المواطنين على اساس العداله التي تلغي جميع انواع التمييز الطائفي والطبقي وحفظ حقوق الأقليات الاخرى في العراق .ولهذا نجد الشخصيه الوحيده التي حضيت باحترام وتقدير كل اطياف الشعب العراقي هي شخصية ايةالله العظمى محمد باقر الحكيم (قدس سره ) لانه كان عالما ربانيا وقائدا ميدانيا ومرجعا ومفكراوكان حريص على التواصل مع الكل دون استثناء وكانت دعوته الدائمه والمتكرره في وحدة الصف والكلمه ان شخصيه دينيه وسياسيه ومؤثره في الوسط الجماهيري كشهيد المحراب ا (قدس سره) لايمكن ان تترك من قبل البعثيين والتكفيريين فاصبح الشهيد السعيد مصدر قلق وأرباك دائم لاعداء العمليه السياسيه حتى ارتكبوا جريمتهم وسقط شهيدا في 29/8/2003 في يوم الجمعه الداميه بعد فراغه من صلاة الجمعه قرب ضريح جده امير المؤمنين عليه السلام وبصوره ملكوتيه وكأن الباري عز وجل اراد ان تكون شهادته بهذا الشكل لترتفع روحه الطاهره الى السماء وليلتحق مع كوكبة شهداء ال الحكيم لقد ارادت تلك الايادي الاثيمه من خلال جريمتهم المخزيه زرع الفتنه وزعزعة الامن والاستقرار في العراف الا ان الشعب واعيا ووقف سدا منيعا دون تحقيق مارب هؤلاء الانجاس واصبح يوم استشهاده رمزا للتلاحم والوحده بيم مختلف مكونات الشعب العراقي وكان للشهيد السعيد مقام خاص عند العلماء الاعلام اثناء حياته ومنهم الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره )حيث قاال ((ان السيد محمد باقر الحكيم عضدي المفدى )) ووصفه الامام الخميني (قدس سره) ((ان محمد باقر الحكيم الابن الشجاع للاسلام ))
لقد كان فراق الشهيد السعيد جرحا نازفا لكل العراقيين لانهم كانوا بحاجه اليه وعم العراق حالة من الحزن والأسى والشعور بالخسارة لرجل المرحله وخاصة من قبل علماء المرجعيه فبعد استشهاده قال اية الله العظمى محمد سعيد الحكيم دام ظله ((ان فقيدنا العزيز حمل راية المواجهه والصمود امام نظام الظلم والطغيان البائد مع الحفاظ على الاخلاص والاستقامه في مسيرته الطويله )) واستنكر اية الله العظمى السيد علي الخامنئي تلك الجريمه قائلا ((ان اليد الجبانه والمجرمه التي خطفت من الشعب العراقي شخصيه قيمه وان الشهيد كان عالما مجاهدا مهيئا نفسه للشهاده )) كما قال سماحة السيد حسن نصر الله ((ان السيد الحكيم وخلال عشرون عاما او اكثر من اشد الداعمين والمساندين لحركة المقاومه الاسلاميه في لبنان ))واخيرا نقول لشهيد العراقنم قرير العين ياأبا صادق وهنيئا لك الجنه وان الامانه قد حملها عمار العراق وكان خير خلف لخير سلف واننا سائرون على نهجك وستبقى خالدا في قلوبنا وضمائرنا و مهما كلفنا الامر وانا لله وانا اليه راجعون
https://telegram.me/buratha